============================================================
روض المناظر لمى علم الأواثل والاواخر واشتد انتصار أبى طالب لابن اخيه وأنشد: ودعوتنى وعلمت انك صادق فلقد صدقت وكنت ثم آمينا ولقد علمت بأن دين محمد من خير آديان البرية دينا والله لن يصلوا إليك بجمعهم حتى أوسد قى التراب دفين(1) ومن هذا اختلف فى إسلامه والأرجح أنه مات كافرا، وللاختلاف سبب آخر، وهو أنه حين ادركته الوفاة سنة غشر من النبوة وكان بلغ عمره بضحا وثمانين سنة قال له رسول الله: "قلها استحل بها لك الشفاعة"(2) فقال: يا ابن اخى لولا مخافة السبة فى أن تظن قريش اثما قلتها جزعا من الموت لقلتها، فلما تقارب منه الموت جعل يحرة شفتيه فأصغى إليه العباس بأذنه وقال: والله يا ابن أخى لقد قال الكلمة التى امرته بها، فقال رسول الله : الحمد لله الذى هداك يا عم، هكذا روى عن ابن عباس، وما فى الصحيح اصح، وهو مخالف لهذا، والله تعالى أعلم.
ثم توفيت خديجة بعد ابى طالب، وطمع المشركون فى رسول الله ل وكثر اذاهم له، فسافر رسول الله إلى الطايف وعاد، وجعل يعرض نفسه على القباتل، ووجد شلة حتى دعا دعاءه المشهور: "اللهم إليك اشكو ضعف قوتى، وقلة حيلتى، وهوانى على الناس، آنت رب المستضعفين وأنت ربى، إلى من تكلنى؟ إلى بعيد يتجهمنى او الى عدو ملكته امرى، ان لم يكن بك غضب على فلا أبالى، ولكن عاقبتك أوسع لى، أعوذ بنور وجهك الذى صلح عليه امر الدنيا والآخرة من أن يتزل بى غضبك، أو يحل على سخطك، (1) الابيات هنا ناقصة وهى: والله ان يصلوا اليك بجمعهم حتى أوسد فى التراب دفينا فاصدع بامرك ما عليك غضاضة وابشر بذاك وقر منك عيونا ودعرتنى ورعمت آتك ناصح فلقد صدقت وكنث قبل امينا وعرضت دينا قد عرفت بأته من خير أديان البرية دينا لولا الملامة او حذار سبة لوجدتشى سمحا بذاك يقينا (2) الحديث بهذا اللفظ رواء البيهقى فى الدلائل (346/2) قال: احبرتا ابو عبد الله الحافظ قال: حدثتا أبو العباس محمد ين يعقوب، قال: حدثتا احمد بن عيد الجبار، قال: حدثتا يونس بن بكير من ابن اسحاق قال : حديتى العباس بن عبد الله بن معبد عن يعض أهله عن اين عباس - فذكره مرلوغاء ولى الإسناد مبهمون.
صفحه ۷۶