============================================================
روض المناظر فى علم الأواثل والاواخر وكان رسول الله قد قال: "اللهم اعز الإسلام بعمر ين الخطاب أو بابى الحكم ابن هشام"(1) - يريد ابا جهل - فهدى الله عمر .
وأذن رسول الله لمن ليس له عشيرة تحميه فى الهجرة إلى أرض الحبشة .
وقال ابن اسحاق: ان إسلام عمر كان بعد خررج من خرج الى أرض الحبشة .
فخرج اليها عثمان بن عفان وروجته رقيه بنت رسول الله ، والزبير بن العوام، وعثان بن مظعون، وعبد الله بن مسحود، وعبد الرحمن ين عوف، وركبوا البحر، وتوجهوا إلى النجاشى، وتتابع المسلمون إلى أن بلغوا ثلاثة وثمانين رجلا صوى النساء والصغار ومن ولد هناك : وأرسلت قريش فى طليهم عبد الله بن ابى ربيعة وعمرو بن العاص ومعهما هدية الى النجاشى، فلم يجبهما، ورد الهذية ققال عمرو بن العاص: سلهم ما يقول نبيهم فى عيسى ابن مريم فقالوا: يقول: كلمة الله القاها إلى مريم البتول، فلم ينكر النجاشى ذلك، وردهما خائبين ولما جعل الاسلام يفشوا فى القبائل تعاهد المشركون على بتى هاشم وبنى عبدالمطلب الا يبايعوهم، ولا يناكحوهم، وكتبوا صحيفة ووضعوها فى جوف الكعية، وانحارت بنو ماشم كفارهم ومسلمهم إلى آبى طالب فى شمبه، وخرج من بثى هاشم ابو لهب ابن عبد العزى بن عبد المطلب وامراته آم جميل بنت حرب اخت أبى سفيان بن حرب، سماها الله حمالة الحطب لأنها كانت تحمل الشوك وتضعه فى طريق رسول الله.
وأقام رسول الله فى الشعب ثلاث سنين وقال لابى طالب: هيا عم إن الله سلط الأرضة على الصحيفة، فلم تدع فيها غير اسم الله" فأعلم ابو طالب قريشا بذلك وقال لهم: إن كان خبره صحيحا فانتهوا عن قطيعتنا، وان كان غير صحيح سلمته اليكم، فرضوا وكشفوا عن الصحيفة، فوجدوها كما اخبر به رسول الله ، فاختلفوا فيما بينهم، ونقض جماعة منهم عقد الصحيفة(4) (1) رواء احمد (45/2)، الترمذى (3681، 3683)، الحاكم (2/3-5)، ابو تعيم فى الحلية (361/5)، ابن سعد (173:1:3، 191) عن خارجة ين عبد الله الأنصارى عن نافع عن ابن عر- مرفوعا. وخارجة بن عبد الله الانصارى قال فيه الحافظ : صدوق له أوهام.
(2) اتظر خبر الصحيفة فى طبقات ابن سعد (1/ .21)، تاريخ الطبرى (341/2)، سيرة ابن هشام (274/1)، الكامل (604/1)، البداية والنهاية (95/3) .
صفحه ۷۵