============================================================
روض المناظر فى علم الاولال والأواخر الخير والبركة ما هو من يعض معجزاته (1).
ولما ترعرع خرج مع وعية حليمة فماد ابنها وقال: إن اخى القرشى اخذه رجلان فشقا بطنه، فخرجت حليمة وروجها يستبقان إليه، فوجداه قائتا فقال لها: جاءنى رجلان فشقا بطنى وأخرجا منه شيئا وقالا: هذا حظ الشيطان منك، فاحتملته حليمة وعادت به الى أمه (2).
فاخوة رسول الله من رضاع حليمة: عبد الله، وأنيسة، وجلامة، وهى الشيماء، أبوهم الحارث بن عيد العزى.
ولما يلغ رسول الله ست سنين توفيت أمه بالأبواء بين مكة والمدينة، فكفله جده عبد المطلب: ولما بلغ ثمان سنين مات جده وكفله عمه أبو طالب شقيق ابيه.
ولما بلغ ثلاث عشرة سنة، خرج يه عمه أبو طالب فى تجارة إلى الشام، فلما رآه بحير الراهب ببصرى قال لعمه: ارجع بهذا الغلام واحذر عليه اليهود، فسيكون له شأن عظيم وشب رسول الله، وكان اعظم الناس مررعةه وصدفا وعفاقا، واحسنهم خلقا وخلقا، وجوابا، واعظمهم آمانة، حتى سمره الأمين، وحضر مع عمومته حرب الفجار، وعمره أريع عشرة سنة، سميت الفجار لما انتهكت فيها حرمة الحرم، وانتصرت قريش آخرا.
(1) اتظر القصة فى السيرة التبوية لابن حبان (ص 54 - 55)، السيرة النبوية لابن هشام (162/1 - 165)، دلائل النبوة للبيهفى (133/1 - 136)، دلائل النبوة لأبى تعيم (111 - 113)، البداية والنهاية (223/2).
(2) حديث شق صدره رواء أحمد (184/4)، الحاكم (616/2)، البيهقى فى الدلائل (140/1 - 146)، فرواء احمد والحاكم من طريق بقية حدثتى بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن ابن عمرو السلمى عن عتبة بن عبد السلمى أن رجلا مال رسول الله - فذكره .
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وقال اللهب: على شرط مسلم. ورواء البيهقى من طريق أحمد قال: حدثتا يونس عن اين اسحاق قال: حدثنى ثور بن يزيد عن خالد ابن معدان عن اصحاب رسول الله قال البيهقى: رواه مسلم في الصحيح عن شيبان بن فررخ، وهو يوافق ما هو المعروف عند أهل المغارى
صفحه ۷۱