============================================================
روض المناظر فى علم الأوائل والأواخر الواحدة خسين سجدة، ولا يتوضعون للصلاة واليهود يقولون: إن الأصل طهارة القلب.
ولهم صومهم الكبير تسعة وأربعون يوما، آولها الإثنين الاقرب إلى الاجتماع الكائن فيما بين اليوم الثانى من شباط إلى الثانى من آذار .
قال السلطان عماد الدين وأصح من هذا أن ينظر الريح وهو صادس كانون الثاتى فى شهر هو من شهور الأهلة، فاى اثنين اقرب الى سابع عشرين الشهر الذى يليه هو ايتداء صومهم، وان كان هو الاثنين فهو أول صومهم.
قلت: وثم طريق اشهر من هذاء وهو آول إثنين يأتى بعد سادس عشرين شهر ملالى جاء فيه شباط هو ابتداء صومهم.
وتخصيصهم هذا الزمان لأتهم يعتتدون أن يوم الأحد الموفى الخمسين يوما من صيامهم هذا يوافق اليوم الذى قام المسيح فيه من قبره، ويعتقدون أن يوم القيامة يكون فى مثله، ومن يوم الاحد الذى قبل هذا الأحد إلى الاحد ثمسانية أبام تسمى عيد الشعانين، اى الفسيخ، يقولون: دخل المسيح ذلك اليوم إلى القدس راكب أتان يتبعها حش، واستقبله الناس ويأيديهم ورق الريتون، يقرا بين يديه التوراة، وآنه اختفى عن اليهود يوم الإثتين ويوم الثلاثاء والاربعاء، وفيه غسل أيدى الحواريين وارجلهم ومسحها بثيابه، ثم أقصح يوم الخميس بالخبز والخمر وصار إلى منزل واحد من أصحابه، ثم خرج يوم الجمعة إلى الجيل، فسعى به يهودا وهو اكبر تلاميذته إلى كبير اليهود وارتشى منه بثلاثين درها، فالقى الله شبهه على غيره كما قدمناه وصلبوه ثلاث ساعات من يوم الجمة أو ست ساعات وتمى جعة الصلبوت، ثم دفنه يوسف التجار اين عم عيسى فى قبر كان أعده لنفسه.
قالت النصارى: ومكث إلى صبيحة الأحد، قام مثه، وهو عيدهم الاكبر، ولهم تلوه عيد الأحد الجديد، والتبلاقا، والقبطى، وعيد الصليب، وهو مشهور، والميلاد فى ليلة الخامس والعشرين من كانون الأول .
وكتابهم الانجيل يتضمن اخبار المسيح من مولنه إلى رفعه، كتبه أربعة من أصحابه.
متى بفلسطين بالعيرانية، ومرقوس ببلاد الروم بالرومية، ولوقا بالأسكتدرية باليونانية، ويوحنا بافسيس باليونانية أيضا.
صفحه ۶۵