============================================================
روض المناظر فى علم الأواثل والأواخر والفرض من صيامهم صوم الكبور، وهو قبل غروب الشمس من تاسع تشرين بنف ساعة إلى بعد غروب الشمس من عاشره بنصف ساعة لستمة خمسة وعشرين ساعة، وباقى صياماتهم نواقل على هذه الصفة.
وأما أمة النصارى: قال الشهرستانى: للنصارى فى ثحمسد الكلمة مذاهب: منهم من قال: أشرقت على الجسد اشراق النور على الجسم المشف، وقائل: انطبعت فيه اتطباع النقش فى الشمعة، وقائل: تدرع اللاهوت بالناسوت، وقائل: مارجت الكلمة جسد المسيح ممارجة اللبن واتفقت النصارى على آن المسيح قتلته اليهود وصلبته، وعاش بعد ذلك ورآه شمعون الصفاء، وأوصى اليه، ثم رفعه الله إليه.
وافترق النصارى اثتتين وسبعين فرتة، كبارهم ثلاثة: الملكاتية والنسطورية، واليعقويية.
قالملكانية: هم أصحاب ملكان الذى ظهر فى بلاد الروم واستولى عليها، يصرحون بالتليث، وأن المسيح تاسوتى كلى، قديم من قديم، وأن القتل والصلب وقعا على الناسوت واللاهوت معاء وأطلقوا الأبوة والبنوة على الله والمسيح.
والتسطورية: هم أصحاب نسطورس، هم من النصارى بمنزلة المعتزلة منا، يقولون بالإشراق لا بالامتزاج وأن القتل والصلب وقعا فى مجرد الناسوت.
واليعقوبية: هم أصحاب يعقوب البودغانى، راهب القسطنطينية، يقولون: إن الكلمة اتقلبت لحما ودما، فصار الإله هو المسيح.
قال ابن حزم: وهم يقولون: المسيح هو الله، قتل وصلب ويقى العالم ثلاثة أيام بلا مدبر، تعالى الله تعالى عما يقول الظالمون والجاحدون علوا كبيرا.
قال ابن سعيد المغربى: البطارقة للنصارى بمنزلة الائمة اصحاب المذاهب عندنا، والمطران القاضى، والأساقفة المفتيون، والقسيس المقرئ، والجاتليق إمام الصلاة كالخطيب عندنا، والشماسة القوام والمؤذتون، وصلواتهم عند الفجر والضحى والظهر والعصر والمغرب والعشاء ونصف الليل، يقرؤون فيها بالزبور المنزل على داود تبعا لليهود فى ذلك، وقد يسجدون فى الركعة
صفحه ۶۴