============================================================
روض الاقر بى علم الاوايل والاواخ الجن- فيما يقال - ثم أحضره شخصان يقال لها: مالك وعقيل، ففرح جديمة به، وقال لهما: اقترحا ما شعما، فقالا له: تنادمك ما بقيت، فضرب بهما المثل وقيل: كندمانى جديمة.
وغزا جذيمة ملك الجزيرة عمرو بن العرب العملقى وقله، وكان له بنت اسمها الزياء، فسلكت الحيرة بعد أبيها، واحتالت على جذيمة وأطمعته فى نفسها حتى حضر اليها فقتلته واخذت بثار آبيها، فاخذ عمرو بن رقاش ابن اخت جديمة فى ثأر خاله بالحيلة، وكان لجديمة عبد اسمه قصير، فجدع عمرو آنفه وضربه بالسياط فهرب الى الزباء على تلك الحالة، على أته مغاضب لرو، فقربته وصار يتجر لها ويحضر لها من أموال مواليه، يريها أنه ريحها، حتى تالف، وحمل من الصثاديق وفيها رجال، فارتابت الزباء من ذلك وأنشدت: ما للجمال مشيها وتيدا اجندلا يحملن أم حديدا ام صرفانا باردا شديدا ام الرجال جثما قمودا فلما دخلوا حصنها خرجوا من الصناديق وقتلوا الزباء وأخذ قصير بثار مولاه جذيمة، وضرب المثل به بقولهم لامر: ما جدع قصير أنفه.
وطالت مدة عمرو بن عدى، ثم ملك بعده اينه امرؤ القيس وهو وأبوه أول اللخميين، ثم ملك بعده ابته عمرو، ثم ملك اثنان من العماليق، اسم الأول منهما أوس بن قلام، ثم عاد الملك الى اللخنيين، فملك امرو القيس من ولده عمرو بن امرئ القيس، ولقب بالمحرق؛ لأنه كان يعذب بالنار، ثم ابته النعمان، ثم ابته المنذر، ثم اينه الأسود، ثم انتصر على غسان عرب الشام، ولما أراد أن يعفو عنهم ويطلق من أسر منهم آنشده ذو الرمة قصيدته المشهورة: ما كل يوم ينال المرء ما طليا ولا يسوغه المقدور ما وهبا واحزم الناس من ان فرصة عرضت لم يجعل الشسب الموصول مقتضبا سقى المعادين بالكأس الذى شربا وأنصف الناس فى كل المواطن من وليس يظلهم من راح يضربهم بد سيف به من تباهم ضربا والعفو إلا عن الاكفاء مكرمة من قال غير الذى قد قلته كسدبا قتلت عمرا وتستبقى يزيد لقد رأيت رأيا يجر الويل والحربا
صفحه ۵۰