============================================================
روض المناظر لى علم الأوالل والأواخر من لا يتهود، وهى مضرمة تارا، ثم فو جدن، وهو آخر ملوك حمير، قيل: كاتت مدة ملكهم الفى سنة وعشرين سنة.
ثم استولت الحبشة على اليمن، أولهم أرباط ين أبرهة الأشرم صاحب الفيل، ثم يكشوم، ثم مسروق بن أبرحة، فسار سيف ين ذى يزن الحميرى الى أنوشروان، جهز معه أحد مقدمى الفرس فطرد الحبشة، وملك سيف بن ذى يزن ملك أجدادهه وامتدحه الشعراء، ومنه ما قاله أمية بن الصلت: لا يقصد الناس إلا كابن ذى يزن اذ خيم البحر للأعداء احوالا فاما هرقل وقد شالت نعامته فلم يجد عنده التصر الذى سالا من السنين يهين النفس والمالا ثم التجى نحو كسرى بعد عاشرة حتى أتى ببنى الاحرار يقدمهم يخالهم فوق متن الأرض آجيالا درهم من فتيه صبروا ما إذ رايت لهم فى الناس امثالا بيض مرازية غلب اساورة أسد تربت في الغيضات آشبالا فاشرب هنيئا عليك التاج مرتفعا براس غمدان دارا مثل محلالا تلك المكارم لا قعبان من لبن شيبا بماء فسعادا بعد ابوالا ثم استمرت عمال كسرى على اليمن إلى آن كان آخرهم بادان فأسلم على عهد النبى. وصارت اليمن للاسلام، وكان قد اتحار من العرب فى دولة ملوك الطوائف من ولد أرد الذى هو من كهلان بن سبأ اسمه مالك بن فهم الى أرض الحيرة فملكها، ثم آخوه عمرو، ثم أخوه جذيمة بن مالك، وكان يه برص فلقبوه جذيمة الأبرص، وعظم شأته، وكان له أخت اسمها رقاش، فتحايت هى وصاحب مجلس شراب آخيها عذى بن نصر بن ربيعة اللخمى من اياد فخطبها من آخيها حال غلبة السكر عليه فأجابه، ودخل عليها فى الحال، فلما أفاق عظم عليه ذلك فهرب عدى بعد ما حبلت منه رقاش فأنشد آخوها جديمة: خبرينى رقاش لا تكلبينى ابحر رنيت ام بهچين أم بعبد فأنت أهل لعبد ام لدون فأتت أهل لدون فقالت: من خيار العرب قولدت غلاما وسمته عمرو واحبه جديمة تاختطفه
صفحه ۴۹