============================================================
روض المناظر فى علم الأوائل والأواخر وفتح أرض فلسطين وعمان وباب وحلب، وتصيبين، وبلاد الارمن، وملك أربعين سنة، وتوفى وعمره سبعون سنة، وأوصى بالملك لولله سليمان وعمره اثتا عشر ستة، وبين سليمان وايراهيم آربعة عشر آبا، وقد كان داود يشاور سليمان ابنه فى آموره مع صغر سته، لوفور عقله وعلمه، واتاه الله من الملك ما لم يؤته أحذا.
قال محمد بن كعب القرظى: پلغتا أن عسكر سليمان (1) كان مائة فرسخ، خمسة وعشرون للناس، ومثلها للجن، ومثلها للطير، ومثلها للوحش(2).
وقال أهل التاريخ: كان عمر سليمان ثلايا وخمسين سنةه وملك وهو ابن ثلاث عشرة سنة، وابتدا فى تحمديد عماره بيت المقدس حسبما أوصاء والده في السنة الرابعة من ملكه، وهى سنة تسع وثلاثين وخمسماتة لوفاة موسى: وأقام مبع سنين يعمر، وكان ارتفاع البيت الذى عمره ثلاثون فراعا، وطوله ستون، فى عرض عشرين، وعمل خارج البيت سورا محيطا به، امتداده خممالة ذراع فى خسمائة، ثم شرع فى پناء دار مملكه بالقدس وكان قد بناه قبله بعقوب - عليه السلام وبه يجاب عن قوله: "كم نبنيها؟ قال: أربعونه .
وشيدها فى ثلاثة عشر سنة، ثم جاءت بلقي ملكة اليمن، وأطاعته جميع ملوك الأرض، وحملوا إليه نفائس أموالهم، واستمر ملكه إلى آن توفى وعمره اثثان وخمسون وملك بعده ولده رخيعم، وكان ردىء الشكل شنيع المنظر، نشدد على بثى إسرائيل وقال: إن خنصرى أغلظ من ظهر ابى، فلم ييق منه غير سبطى يهودا وينيامين وملك على العشرة الأسباط الباقية عبد من عبيد سليمان اسمه برنعمه وكان كافرا، وتفرق الملك، وصارت أولاد سليمان بمنزلة الخلفاء للمسلمين، وملوك الاسباط مثل ملوك الأطراف، ودخلت الأسباط الشام، واستقرت ولد سليمان بالقدس واصتقر الحال على (1) قال الحافظ اين عساكر: هو سليمان ين داود بن ايشار بن حويد من عاير بن صلمون بن تحشون ابن عمينا داب بن ارم بن حصرون بن قارض بن پهوفا بن يعقوب بن اسحاق بن ايراهيم. وهلا يغابر ما ذكره الحانظ ابن كثير فى نسب داود نقسه - عليهما السلام -. البداية والنهاية (17/2) .
(2) رواء الطبرى فى تاريخه (218/1) قال: حدثنا القاسم بن الحن قال: حدثى الحسين قال: حدثنى حجاج هن ابى معشر عن محذ بمن كمب القرظى- فدكره، وايو معشر ضعيف ومدلس
صفحه ۳۷