============================================================
روض المتاظر فى علم الأواثل والاواخر مات، وهدة عمره تقدم ذكرها، على آنه غاير، وصالح سار بعدها الى قومه، الى فلسطين، ثم انتقل الى الحجار، وعيد الله حتى مات، وعمره ثمانية وخمسون سثة(1).
لم كانت قصة ابراهيم الخليل (4) - عليه السلام - على ما جاء به التنزيل، ولد بالأهوار، وقيل: ببابل وهى العراق، وكان غرود عاملا على سواد العراق، وقيل: ملكا مستقلا، ولما خرج ايراهيم - عليه السلام - سالما من النار، سمار هو وروجته سارة ابثة عمه هاران، وأبوه آرر هو تارخ، وجماعة من قومه الى حران، ثم سار هو وسارة إلى مصر، وطلت سارة فرعون مصر مناد بن علوان، وقيل: طوليس، فحماها الله من الفاجر، وأخدمها هاجر كما جاء فى الحديث الصحيح، قال ابن هشام: جعل الله القصر كالزجاج، فرأى ايراهيم - عليه السلام - ما اتفق للفاجر، ورده خاستا ريادة فى تطيب خاطر ابراهيم - عليه السلام - فساروا إلى الشام، واقاموا بين ايليا والرملة، وكانت سارة لا تلد، فوهبت هاجر من ابراهيم، فجاءت باسماعيل، ومعنثاه مطيع الله، وكانت ولادة اسماعيل لمضى ستة وثمانين سنة من عمر ابراهيم، فحزنت سارة لذلك، فوهيها الله إسحاق، وعمرها تسعون سنق، وعمر ابراهيم مائة سنة.
وغارت من هاجر وابنها فسار بهما ابراهيم الى الحجار وتركهما بمكة، ونشا اسماعيل بكة، وماتت هاجر بعد أن كان من قصتها وبثر رمزم ما جاء فى الصحيح.
وتزرج إسماعيل من جسرهم، وقدم إليه أبوه وينيا الكعبة، ثم امر الله إبراهيم ان يذبح ولده، فمن قال: إته إسحاق(3) يقول: كان الذيح على ميلين من ايليا، وهو بيت المقدمن، ومن قال: إسماعيل، يقول: كان بمكة .
ثم فى حياة ابراهيم توفيت روجته سارة، وتزوج امرأة من الكنعاتين، وأولدها ستة أولاد، فجملة أولاده ثماتية.
(1) ورافقه ابن الجورى على ذلك وأورد قولا أنه عاش مانتى سنة وسبعين. المشظم (256/1) .
(2) اتظر تاريخ الطبرى (232/1)، المختظم (258/1)، البداية والنهاية (139/1)، الكامل (72/1)، راد المسير (3/ 70)، وذكر ابن الجورى ان اسمه ايراهيم ين تارخ بن ناحور بن ساروغ بن ارغو بن فالغ ين فاير بن شالخ بن قينان بن ارفخشد بن سام بن توح (3) بل الصواب أنه إسماعيل
صفحه ۳۲