============================================================
روض المناظر فى علم الأوائل والأواخر المصراع الأول آدم - عليه السلام - (1): أول هلا النوع الإنسانى، سمى آدم، لأته خلق من أديم الأرض (2)، خلقه الله يوم الجمعة بعد العصر(2)، آخر خلق خلقه الله فى الأرض من قبضة قبضها من جميعها، ومكث فيها ما شاء الله، ثم نقله الى السماء، ونفخ فيه من روحه، وأسجد له الملايكة، وأسكنه الجنة ضحوة، ثم نام، فخلق الله من ضلعه الأيسر حواء، سميت حواء؛ لاتها خلقت من شيء حى وأخرجه منها بين الصلاتين، فكانت مدة اقامته فيها نصف يوم، خمسماقة عام في عدد اهل الدنياء ثم تاب عليه يوم عاشوراء، وأعبط الى الأرض هو وحواء وابليس والحية هبوطا واحدا.
قال كعب الأحبار: هبطوا جميعا، ونزلوا فى بلاد متفرقة: آدم بالهند، وقيل: بسرنديب وحواء بجدة، وايليس يموضع من البصرة، والحية بنصيبين(4)، وقيل: (1) انظر المتتظم (198/1)، تاريخ الطبرى (89/1)، تهليب تاريخ ابن عساكر، (241/2)، البداية والنهاية (28/1)، الكامل (26/1) .
(2) قال الحافظ ابن الجورى (198.1): وقد روى سعيد بن جبير عن ابن عياس قال: بعث رب العزة إيليس فاخذ من أديم الأرض ومن عذبها ومن ملحها فخلق آدم، فمن ثم سمى آنم، لأته خلق من أديم الأرض، ومن ثم قال إيليس ( ااسجد لمن خلقت طينا) (3) جاء هذا في الخبر الذى رواء أحمد (3/.43)، ابن ابى شيبة (149/2)، ابن خزيمة (172/1)، الحاكم (277/1)، الطبرى فى تاريخه (113/1) عن عمرو بن شرحبيل بن سعد ابن عبادة عن ابيه عن جده سعد بن عبادة أن رجلا من الأنصار اتى النبى فقال : اخبرنا عن يوم الجمعة مانا فيه من الخير ، قال: دفيه خمس خلال: فيه خلق آدم، وفيه اهبط، وفيه توفى، وفيه ساعة لا يسال عبد فيها شتا إلا آتاء الله مالم يسال مائما أو قطيعة رحم، وليه تقوم الساعة، وما من ملك مقرب ولا سماء ولا ارض ولا جبال ولا بحر إلا وهو يشفق من يوم الجمعةه . والاسناد واللفظ لأحمد.
(4) اتظر تاريخ الطبرى (121/1)، المعظم (8/1-2)، البداية والتهاية (81/1)، مرآة الزمان .(20011) قال ابن الجورى: روى ابو صالح عن ابن عباس قال: أمبط - اى آدم - على جيل پالهند يقال له تود. وقال ابن إسحاق: أهل التوراة يقولون: اهبط بالهند على جبل يقال له واسم عند واد
صفحه ۲۸