============================================================
روض المناظر فى علم الأوائل والأواخر إلى الآن، واستمر الحجاج بالحجار أميرا.
واى ستة خمس وسبعين: ج عبد الملك وخطب له على منبر النبى، وعزل الحجاج، ثم ولاه العراق، وخرج فى ايامه شبيب الخارجى، وكثرت جموعه وحروبه مع الحجاج، وآخر الأمر آنه تفرقت جوعه وسقط من فرق الجسر بفرسه قمات، وخرج عبد الرحمن بن الاشعث واستولى على العراق ثم الكوفة، ثم امد عبد الملك، الحجاج بجيوشه، وانهزم عبد الرحمن ولحق بالترك، فقبض عليه ملك الترك وأرسله مع اويمين من أصحابه الى الحجاج، فالقى عبد الرحن تفسه من سطح، ومات فى الطريق.
وفي سنة ثلاث وثمانين: بنى الحجاج مدينة واسط: وفى ستة ست وثمانين: مات عيد الملك بن مروان فى متتصف شوال منها، وكانت مدة خلافته منذ وفاة عبد الله ين الزبير ثلاث عشرة سنة، واريعة اشهر تنقص سبع ليال، وكان شديد النحر سمى لذلك بأبى الريان، وكان يلقب لبخله: ابن شيخ الحجر، وكان قد عهد لابته الوليد، وفتحت فى خلافته جزيرة الأندلس، وما وراء النهر، وأضاف إلى الحجاج خراسان مع العراقين، وتغلغل الحجاج فى بلاد الترك، ومسلمة بن عبد الملك فى بلاد الروم فتحا وسبيا، وفتح محمد بن القاسم الثقفى بلاد الهند.
وفى هذه السنة: ولى الوليد بن عبد الملك ابن عمه عمر بن عبد العزيز المديثة، وأمره بتوسعة مسجد النبى فدعا عمر عشرة من فقهاء المديثة، وهم: عروة بن الزبير، وعبد الله بن عقبة، وأبو يكر بن عبد الرحمن، وأبو بكر بن سلمان، وسليمان ين يسار، والقاسم بن محمد بن آبى بكر الصديق، وسالم بن عبد الله بن عمر بن الحخطاب، واخوه عبد الله، وعبد الله بن عامر بن ربيعة، وخارجة بن زيد، وقال لهم: لا اقطع امرا دوتكم.
وفى سنة سبع وثماتين: وسع عمر بن عبد العزيز مسجد النبى، وأدخل بيوت روجاته فيه، بحيث
صفحه ۱۳۰