============================================================
روض المناظر فى علم الأوالل والأواخر فقال لها معاوية: ما رضيت يا ابنة بجدل حتى جملتينى علجا، الحقى بأهلك، فضت الى كلب ويزيد معها.
ومن شعر يزيد: عوت بماء فى اناء نجامن غلام به خمرا فأوسعته رجرا فقال هو الماء القداح وانما تجلى به خدى فأوهمك الخمرا ولما توفى يزيد بويع بالخلافة ولده معاوية، وكان شابا دنيا، قلم تكن ولايته إلا اريمين يوما، وقيل: تسمين يوما وعمره إحدى وعشرين سنة، كان قبل مرضه جمع الناس وقال: ضعفت على آمركم، فاختاروا من شتم، ثم دخل منزله وتغيب حتى مات، وبايع الناس عبد الله بن الزبير، فقام مروان ين الحكم بالشام واجتمع عليه بتو أمية وجرت بينهما حروب، قتل فيها الضحاك بن قيس من جهة ابن الزيير، وآخر الأمر استقر عبد الله بن الزبير خليفة على الحجار والعراق واليمن، ومروان ين الحكم خليفة على الشام ومصر وفى ستة أربع وستين: هدم عبد الله بن الزبير الكعبة وكانت حيطانها مالت بسبب رمى المنجنيق، وأعادها على ما كانت عليه أولا، وأدخل الحجر قيها.
وفى سته خس وستين: مات مروان بن الحكم، ختقته روجته آم خالد بن يزيد، وصاحت: مات فجاة، ودفن بدمشق، وعمره ثلاث وستون سنة، ومدة خلاقتة تسعة أشهر وثماتية عشر يوما، وبويع اينه عبد الملك فى ثالث رمضان منها وطلب الشمر فقتله، ويعث إلى خولد بن يزيد الاصبحى فقتله وأحرقه بالتار، وقتل عمر بن سعد بن ابى وقاص وابته حفص، وبعث رأسهما إلى محمد بن الحنفية بالحجار، وارسل الجنود لقتال عبيد الله بن رياد مع ابراهيم بن الأشتر التخعى، فانهزمت اصحاب رياد، وقتل ايراهيم عبيد الله، وأرسل برأسه وعدة رؤوس الى المختار، وانتقم الله للحسين: وفى سنة سبع وستين: ولى عبد الله بن الزيير مصعبا اخاء البصرة وطلب المهلب بن أبى صفرة من خراسان، وأمرهما بالمسير معا لقتال المختار بالكوفة، فحصروا المختار حتى قتل، ونزل
صفحه ۱۲۸