============================================================
روض المناظر فى علم الأواثل والاواخر وصالحوا أهلها يشرط تخريبها، فخربت إلى اليوم.
ثم فتح ابو عبيدة حلب وانطاكية، ومنبج، ودلول، وسرمين وبيرين وعزار، واستولى على الشام فى هله الناحية.
وسار خالد إلى مرعش، فأخلا أعلها وخربها، وفتح الحدث، وتم ذلك كله فى سنة خس عشرة، فايس هرقل من الشام، وسار إلى الرها إلى قسطنطينة، ثم فتح قيسارية، وصفطية وبها قبر يحيى بن ركريا - عليه السلام - وتابلس وأرد يافا، وملك البلاد ها وعصى بيت المقدس وطال حصاره، وطلب أهله الصلح على يد عمر بن الحخطاب، فأرسل أيو عبيدة، وحضر عمر بن الخطاب - رضى الله عنه - واستخلف عليا - رضى الله عنه - على المدينة الشريفة وفتح القدس.
ولى هذه السنة: وضع عمر بن الحطاب - رضى الله عنه - الدواوين وفرض العطايا للمسلمين، فبدأ بالعباس - رضى الله عنه - ففرض له خمسة وعشرين ألقا، ثم الأقرب فالاقرب إلى رسول الله ي، وفرض لأهل بدر خمسة آلاف خمسة آلاف، ولمن بعدهم الى الحدييية إلى بيعة الرضوان أربعة أربعة، ولمن بعدهم ثلاثة ثلاثة، ولأهل القادسية وأهل الشام الفين الفين، ولمن بعد القادسية واليرموك الفا الفا وللروادف خمسمالة خمسمائة، ثم ثلثمائة ثلثمائة، وادناهم مايتين وخمسين ولى هذه السنة: كانت وقعة القادسية، وكان كبير المسلمين سعد بن أبى وقاص - رضى الله عنه - وكبير العجم رستم، ودام القتال بينهم اياما، قسماه أولا يوم أغواث، ثم يوم عماس ثم ليلة الهرير، لتركهم الكلام فيها، بل كانوا يهرون هريرا، ويقتلون الى الصحوة الكبرى، وهبت ريح عاصفة، فثار الغبار على المشركين وانكسروا، وانتهى القعقاع وأصحابه الى سرير رستم فهرب، ولحقه هلال بن علقمة قأخذ برجله وقتله، وصعد على السرير ونادى: ورب الكعبة قتلت رستم، فتمت الهزيمة على العجم وقتل هم ما لا يحصى ورحل سعد تحو مدائن كسرى، ونزل على نهر شير من دجلة، ودخل المسلمون المدائن، وقتلوا كل من وجدوا، وهرب يزدجرد، ونزل سعد بايوان كسرى، وأحاط على الأموال من الذهب والفضة، والآنية، والثياب ما يخرج عن الإحصاء، من جملتها
صفحه ۱۰۹