رود مغرس
al-Rawd al-Mugharras fi Fadaʾil al-Bayt al-Muqaddas
ژانرها
بما جنت ويثيبها على ما أحنت وقال فقال ألا ما دمت عليه قائما أي مواظبا بآلافتضاء والمطالبة ولم يرد القيام بعينه وكذلك قوله الحي القيوم قال مجاهد هو القائم على كل شيء وقال قتادة القيوم القائم على خلقه بأرزاقهم وآجالهم وقال الكبي القيوم الذي لا بديل له ومنه قول الشاعر إذا العرش للذي يخلق وحي عليهم قيوم فقد وافقت اللغة العبرانية اللغة العربية في هذا المعنى وفي الكتب القديمة من هذا المعنى كثير لأنها لغة القوم والله تعالى يخاطب كل قوم بلغتهم ومن أجل ما فيها من هذا الفن غلط كثير من الناس في التأويل وتشعبت بهم الطرق فالنصارى تذهب إلى قول المسيح في الانجيل ادعوني واللهب إلى أبي وأشباه هذا إلى ابوه الولادة ولو كان الميح قال هذا في نفسه خاصة دون غيرها ما كان لهم إن يتأولوه هذا التأويل كيف وهو يقول في كثير من المواضع لغير مكفوله لنفه لأنه حين صح فاه بالوحي قال إذا تصدقت بصدقة فلا تعلم مينك ما صنعت يسارك فإن أباك الذي يعلم الخفيات يجزيك به علانية وإذا صليتهم فقولوا يا أبانا الذي في السماء ليتقدس اسمك وإذا صمت فاغل وجهك وادهن رأسك ليلا يعلم بدلك غير أبيك وقد قال تعالى في الزبور لداود سيولد لك غلام يسمى لي ابنا وأسمى له أبا وفي التوراة أنه قال ليعقوب أنت بكري وتأويل هذا ه في رحمته ويبره وعطفه على عباده الصالحين كالأب الرحيم بولده لأنك أعظم تعطفا ورحمة من الوالد الرحيم لأن الوالد ظهر له من ولده الذي هو شديد المحبة له المخالفة مرة بعد مرة لسارع إلى مقته وزالت محبته من قبله والله يطلع من عياده على ذنوب لو اطلع عليها الأباء والأمهات لمزقوا الولد كل ممزق ومع ذلك يسترها ويقبل التوبة ولا يكون الك سبب قطع وصله واحانه حتى كأنهم يحستون ومن الذ ببد أن يصف وده وكرم وعطفه على خلقه مع قوله تعالى وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها وكان العرب تسمى الأرض أما لأنها مبدا الحلق واليها مرجعهم ومنها أقواتهم وفيها أكفانهم كما قال أمية ابن الصلت والأرض معقلنا وكانت أمنا فيها مقابرنا ومنها نولد وقال الميح يقول للماء هذا أبي وللخبز هذا أمي لأن بقاء البدن بهما وقوام الروح عليهما فهما كالأبوين وفي التوراة أن الله تعالى ترك في اليوم السابع وطهره من أجل أنه استراح فيه من خليقته التي خلق
صفحه ۱۴۵