رود مغرس
al-Rawd al-Mugharras fi Fadaʾil al-Bayt al-Muqaddas
ژانرها
ويكره له أن يضع يده على القبر وأن يعانقه بل يقف ويلم كما يسلم الحي على الحي بوقار وسكون كأنه يشاهده ويستحب أن يكثر من الدعاء عنده ويتوسل به إلى الله تعالى فما توسل به أحد إلا أجابه له تعالى فإذا فرغ من ذلك مضى إلى قبر إسحاق وفعل عنده ما قيل عند إبراهيم من السلام والصلاة على رسول الن والدعاء فإذا فرغ من زيارة قبر إسحاق جاء إلى قبر يعقوب وفعل كفعله المتقدم ويستحب أن يجتهد عنده في الدعاء فإنه يقال إنه عنده متجاب وجربه غير واحد فوجدوا الإجابة عنده فإذا فرغ من ذلك مضى إلى قبر سارة فيلم عليها ويدعو ويصلى على النبي وكذلك عند قبر ربقة وليقا وهذا هو المستحب أن يبدا بالرجال قبل الناء وكيف ما فعل أجزاه فإذا فرغ من ذلك مضى إلى قبر يوسف وهو خارج المغارة في بطن الوادي فيلم عليه ويصلي على النبي وعلى آله ويدعو هذا كله أعني ما ذكرته في هذا المقصد أعني المقصد الثاني عشر خلال الزيارت هو ما ذكره في باعث النفوس نقلا عن أبي المعالي المشرف وأقره وفي فضائل بيت المقدس لابن الجوزي البا الحادي عثر وفي الأرض المقدسة إبراهيم وإسحاق ويعقوب ويوسف عليهم السلام وأقول قول باعث النفوس وهو أي قبر يوسف خارج المغارة إلى آخره وكان ذلك فيما مضى وأما اليوم ففي جدار المغارة الغربي بالقرب من القبة التي على ضريح الخليل شباك حديد مستطرق منه إلى مكان واسع فيه ضريح بينه وبين الشباك لمحو خمة أذرع يقال إنه قبر يوسف وله خادم فلعل هذا قبر المذكور في باعث النفوس وزيد في ارتفاعه حتى ساوت سطح المغارة وزيد قدر إشارة القبر ليتأتى زيارته من داخل المغارة وبعد أن كتبت هذا رأيت في كتاب التدمري أن قال عقب ما تقدم أواخر المقصد الحادي عشر وهو وقبره في البقيع خلف الحير وهو حذاء قبر يعقوب وجوار أجداده إبراهيم وإسحاق وقوله خلف الحير يحتمل أن يريد بالحير الحائط الذي بناه أولاد يعقوب عليهم السلام كما تقدمك وائل المقصد أعني الثاني عشر وأما الحير المبني الأن فبناه سليمان بعد وفاة موسى بأكثر من خمسمائة سنة ويحتمل أن يريد الحير الذي بناه في البقيع سليمان وإن كان متأخرا عن دفنه فإنه صدق عليه أن خلف ذل الحير ثم ذكر أي التدمري آخر الفصل المذكور في آخر
صفحه ۳۱۳