ومنها ولآل عمر الشام فخنته ولاك عثمان فتربصت به ، قاتلت عليا عليه السلام على أمر كان أولى به منك عند الله وعند المسلمين فلما بلغ الكتاب أجله صار إلى خير منقلب صرت إلى شر مثوى، وقد خففت عنك من عيوبك.
فانظر إلى كلام الحسن بن علي عليه السلام بعد صلحه بزمان إلى قوله عليه السلام: فليت شعري أجهلوا أمر الحسن. أم عقلوه أم صوبوه؟ أم ضللوه؟ أم كانوا على بيان أفضل الحالين أشد منه حرصا؟ - حاشا وكلا، بل عرفوا من عذره ما جهله القائلون، حتى ماتوا قتلا وأسرا ولو كان كما زعم الجاهل لكان لهم منه وجه في أن يصالحوا لغير ضرورة إلى آخر كلامه عليه السلام.
وأجمع من يعتد به أن معاوية أول من بغى في الإسلام، قاله سعد معترضا على العضد حيث قال: التبس الفاسق أيام معاوية فقال: أنصف الله من العضد.
وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خصمه.
صفحه ۸