إذا اختلطت فيه لقوم مطاعم فنص أن لعنته أحلى من الشهد، وكيف وهو المنافق اللعين، والكافر المهين أيشك مسلم أنه ملعون؟ وقد لعنه خير البشر وسيد ولد آدم، ولعنه سيد الوصيين أفضل من مشى بعده على قدم، في أحاديث كثيرة وروايات شهيرة وهو الذي نزلت [فيه] قوله تعالى: {فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى} في الخبر الذي رواه الحاكم الحسكاني وصححه أئمة الآل لما نصب النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليا يوم الغدير ثم سرد الحديث إلى أن قال:(وكان معاوية لعنه الله متكئا على المغيرة فقال: لا تقر لعلي بالولاية ولا تصدق محمدا في مقالة، فأنزل الله {فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى...}الخبر.
وروى محمد بن سليمان والحاكم عن أبي سعيد قال: قال (صلى الله عليه وآله وسلم): ((إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه)) وفي لفظ: ((فاضربوا رأسه))، وروى عبد الرزاق ومحمد بن سليمان والحاكم في تنبيه الغافلين عن الحسن نحوه قال الحسن: فلم يفعلوا فأذلهم الله وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): ((يموت معاوية على غير سنتي)).
وروى عبد الرزاق ومحمد بن سعيد بن أنه قال: سمعت ابن عباس يلعن معاوية يوم عرفة، وروى أبو عوانة ومحمد بن سليمان عن ثوبان قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ((معاوية في صندوق من نار)).
وروى الحاكم ومحمد بن سليمان عن ابن عمرو، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((يطلع في هذا الفج رجل يموت على غير ملتي)) فأشفقت أن يكون أبي فطلع معاوية لعنه الله.
صفحه ۳