199

روض الأخيار المنتخب من ربيع الأبرار

روض الأخيار المنتخب من ربيع الأبرار

ناشر

دار القلم العربي

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٣ هـ

محل انتشار

حلب

رجل جارية رقّاصة فقال: هل في يدك صناعة؟ فقالت: لا، ولكن في رجلي. قال علويّ لأبي العيناء: أتبغضني وقد أمرت بالصلاة عليّ، تقول:
صلّى الله على محمد وآله، فقال: إني أقول الطّيبين الأخيار، فتخرج أنت. عاد شريح «١» زياد بن أبيه، فلمّا خرج قيل له: كيف تركته؟ فقال: تركته يأمر وينهى، خيّل أنه صحيح يقوم بإمارته آمرا وناهيا. وإنما أراد أنه مشف «٢» يأمر بتنفيذ وصيّته وينهى عن النوح عليه.
رمى المتوكّل عصفورا فلم يصبه، فقال ابن حمدون: أحسنت. قال: كيف أحسنت؟ قال: إلى العصفور. قال الفرزدق: ما استقبلني أحد بمثل ما استقبلني به نبطيّ قال: أنت في الكنيف «٣» من قدمك إلى أنفك. قلت: لم حاشيت العينين؟ قال: حتى ترى هوان نفسك، فبهتّ. قالت امرأة لزوجها: يا متعفّن الخصيتين. فقال: كيف لا، وهما سالكان درب فرجك منذ أربعين سنة؟. قال رجل لجرير: أنت تقذف المحصنات، فقال: إذن لا يصيب أمّك من ذلك شيء. قال عمرو بن عبيد للفرزدق: متى عهدك بالزنى. فقال: منذ ماتت عجوزك. يقال: بلطف الكلام، يخدع الكرام. كان يقال: أحضر الناس جوابا من لم يغضب. الأصمعيّ:
لم أر مثل الرفق في لينه ... قد أخرج العذراء من خدرها
من يستعن بالرّفق في أمره ... يستخرج الحيّة من جحرها
أبو الحسن التّنوخيّ:
الرفق يمن وخير القول أصدقه ... وكثرة المزح مفتاح العداوات

1 / 203