روائع تفسير سورة الفاتحة

Ibn Rajab al-Hanbali d. 795 AH
18

روائع تفسير سورة الفاتحة

تفسير سورة الفاتحة لابن رجب

پژوهشگر

سامي بن محمد بن جاد الله

ناشر

دار المحدث للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٧ هـ

ژانرها

وتَبَرُّكًا، وهي التَّسْمِيةُ. الاسم الثاني: أم الكتاب، ففي «المسند» و«سنن ابن ماجه» عن عائشةَ ﵂ قالت: سمعتُ رسولَ الله ﷺ يقولُ: «مَنْ صَلَّى صلاةً لم يَقْرَأ فيها بأمِّ الكتابِ فهي خِدَاجٌ» (١). وفي «سنن أبي داود» من حديث أبي هريرة: «﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ أمُّ القرآن، وأمُّ الكتاب، والسَّبعُ المثاني» (٢). وقد سمَّاها ابنُ عبَّاسٍ وغيرُه: أمَّ الكتاب. وأنكر الحسنُ تسميتَها بذلك، وقال: أمُّ الكتاب الحلال والحرام. يشيرُ إلى قوله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ﴾ [آل عمران: ٧]، وربما وجه بأنَّ أمَّ الكتاب هو اللوحُ المحفوظ، كما في قوله تعالى: ﴿يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾ [الرعد: ٣٩]، وقوله تعالى: ﴿وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ﴾ [الزخرف: ٤]، وهذا لا يدلُّ على مَنْعِ تسمية الفاتحة بذلك.

(١) «المسند» (٦/ ١٤٣)، و«سنن ابن ماجه» (٨٤٠). (٢) «سنن أبي داود» (١٤٥٢).

1 / 23