16

روائع تفسير سورة الفاتحة

تفسير سورة الفاتحة لابن رجب

پژوهشگر

سامي بن محمد بن جاد الله

ناشر

دار المحدث للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٧ هـ

ژانرها

الفصل الثالث: في أسمائها ولها أسماءٌ متعددةٌ: أحدُها: فاتحةُ الكتابِ، ففي «الصَّحيحين» عن عُبادة بنِ الصَّامِت أنَّ النبيَّ ﷺ قال: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب» (١)، وإنَّما سُمِّيت «فاتحة الكتاب» لافتتاح سُور القرآن بها كتابةً، وقراءةً في الصلاة، وهذا ممَّا استدلَّ به من قال: إن ترتيب سُور القرآن منصوصٌ عليه كترتيب الآيات إجماعًا. ذكره أبو العبَّاس. وسألَ حربٌ أحمدَ عمَّن يقرأُ أو يكتبُ من آخرِ السورةِ إلى أوَّلِها، فكرِهَهُ شديدًا. وفي «تعليق القاضي» في أنَّ البسملةَ ليست من الفاتحةِ: مواضعُ الآي كالآي أنفُسِها، ألا ترى أنَّ مَنْ رَامَ إزالةَ ترتيبها كمَنْ

(١) «صحيح البخاري» (٧٥٦)، و«صحيح مسلم» (٣٩٤).

1 / 21