قد فاق سادة بيته بمكارم .... غراء جلت أن تعد وتحصرا ؛
بسماحة نبوية قد أخجلت .... بنوالها حتى الغمام الممطرا ؛
وشجاعة علوية قد أخرست .... ليث الشرى في غابه أن يزأرا ؛
ما زال مذ عقدت يداه إزاره ؛ .... لم يدر كذبا في المقال ، ولا افترا ؛
لما تكامل فيه كل فضيلة ، .... وسرى بأفق المجد بدرا نيرا . .
ورأى الضلال وقد طغى طوفانه ، .... والحق قد ولى هنالك مدبرا . .
سل السيوف البيض من عزماته .... ليؤيد الدين الحنيف وينصرا . .
وسرى على نجب الشهادة قاصدا .... دار البقا ؛ يا قرب ما حمد السرى ؛
وغدا وقد عقد اللوا مستغفرا .... تحت اللوا ، ومهللا ، ومكبرا . . !
لله يحمد حين أكمل دينه ، .... وأناله الفضل الجزيل الأوفرا . .
يؤلي(1) ألية صادق ؛ لو لم يكن .... لي غير "يحيى" ابني نصيرا في الورى ؛
لم أثن عزمي ، أو يعود بي الهدى .... لا أمت فيه(2) ؛ أو أموت فأعذرا . ؛
ما سرني ؛ أني لقيت "محمدا" ؛ .... لم أحي "معروفا" ، وأنكر "منكرا" ؛
فأتوا إليه بالصواهل شزبا ، .... وبيعملات العيس تنفخ في البرى(3) ؛
وبكل أبيض باتر ، وبكل أزرق ن .... افد ، وبكل لدن أسمرا . ؛
فغدت وراحت فيهم حملاته .... وسقاهم كأس المنية أحمرا ؛ حتى لقد جبن المشجع منهم ، .... وانصاع ليثهم الهصور مقهقرا ؛
صفحه ۳۵