جز بالغري ؛ مسلما متواضعا ، .... ولحر وجهك في ثراه معفرا ؛
حيث الإمامة ، والوصاية ، والوزارة ، .... والهدى ، لا شك فيه ولا مرا . !
والمم بقبر فيه سيدة النسا ؛ .... بأبي وأمي ؛ ما أبر وأطهرا !
قبل ثراها عن محب قلبه . . .... ما انفك جاحم حزنه متسعرا ؛
متلهف غضبان مما نالها ؛ .... لا يستطيع تجلدا ، وتصبرا ؛
ذهبت بنحلتها البغاة وأظهروا .... سرا ؛ لعمري كان قدما مضمرا ؛
وأفض إلى نجل النبي محمد(2) ، .... والسبط من ريحانتيه الأكبرا !
من طلق الدنيا ثلاثا ، واغتدى .... للضرة الأخرى عليها مؤثرا ،
مستسلما ؛ إذ خانه أصحابه ، .... وعراه من خذلانهم ، ما قد عرا . .
واستعجل الرجس "ابن هند" موته ؛ .... قسقاه كأسا للمنية أعفرا(3) . .
وقل التحية من "سميك" من غدا .... بكم يرجى ذنبه أن يغفرا ؛
و"بكربلا" عرج ، فإن "بكربلا" .... رمما منعن عيوننا طعم الكرى ؛
حيث الذي حزنت لمصرعه السما ، .... وبكت لمقتله نجيعا أحمرا . . !
فإذا بلغت السؤل من هذا وذا ، .... وقضيت حقا للزيارة أكبرا ؛ عج "بالكناسة" باكيا لمصارع .... غر تذوب لها النفوس تحسرا(4)
صفحه ۳۳