17

فأي لئيم ما الزمان مسالم .... له ؛ وكريم ما الزمان محاربه ؟

فلا كان من دهر به قد تسودت(2) .... على الأسد في آجامهن ثعالبه ؛

كفى بالنبي المصطفى وبآله ؛ .... فهل بعدهم تصفو لحر مشاربه ؟

دعا كل باغ في الأنام ومعتد .... إلى حربهم ؛ والدهر جم عجائبه ؛

فكم غادر أبدى السخائم واغتدت .... تنوشهم أظفاره ومخالبه ؛

سيلقون يوم الحشر غب(3) فعالهم ؛ .... وكل امرء يجزى بما هو كاسبه ؛

أهين "أبوالسبطين" فيهم و"فاطم " ، .... وأهمل من حق القرابة واجبه ؛

تجاروا على ظلم "الوصي" ، وربما(4) .... تجارى على الرحمن من لا يراقبه ؛

ولم يرجعوا ميراث بنت "محمد" ؛ .... وقد يرجع المغصوب من هو غاصبه ؛

فما كان أدنى ما أذوها ؛ بأخذ ما .... أبوها لها دون البرية واهبه ؛

أقاموا "أبا بكر" إماما وزحزحت .... إلى الناس عن آل النبي مناصبه ؛

أما لو درى "يوم السقيفة" ما جنى .... لشابت من الأمر الفظيع ذوائبه(5) ؛

أغير "علي" كان بعد "محمد" .... له كاهل(6) المجد الأثيل وغاربه ؟

صفحه ۱۷