-5-
لو كان يعلم أنها الأحداق !
وقال في معنى القصيدة الأولى ، ويذكر قتل أمير المؤمنين أبي عبد الله الحسين السبط وحفيده أبي الحسين زيد بن علي رضي الله عنهما وأنشدنيها في العشر الأواخر من شهر رمضان سنة ست وسبعين وألف 1076ه بمحروس صنعاء في مسجد الإمام صلاح الدين محمد بن علي عادت بركاته ، وقد خمسها شيعي أهل البيت عليهم السلام القاضي العلامة محمد بن يحيى مرغم رحمه الله تعالى ومطلع التخميس :
أشجى فؤادك أيها المشتاق .... إذ قلت بدءا والنظام يساق
لحظ الضبا تسطو بها الآماق .... ل لو كان يعلم أنها الأحداق
وأما أصل القصيدة قبل التخميس فهو :
لو كان يعلم أنها الأحداق .... يوم النقا ما خاطر المشتاق !
جهل الهوى حتى غدا في أسره .... والحب ما لأسيره إطلاق ؛
يا صاحبي ؛ وما الرفيق بصاحب ، .... إن لم يكن من دأبه الإشفاق !
هذا "النقا" حيث النفوس تباح .... والألباب تسلب ، والدماء تراق ؛
حيث الضباء لهن سوق في الهوى ؛ .... فيها لألباب الرجال نفاق !
فخذا يمينا عن مضاربه ؛ فمن .... دون المضارب . . تضرب الأعناق ؛
وحذار من تلك الضباء ؛ فمالها .... في الحب ؛ لا عهد ؛ ولا ميثاق .
وبمهجتي من شاركتي لومي .... وجدا عليه ؛ فكلنا عشاق .. !
صفحه ۱۲