فصبرا بني المختار
وقال رحمة الله عليه يمدح أمير المؤمنين علي ، ويتجرم لأهل البيت عليهم السلام :
ملكتم فؤادا ليس يدخله العذل ؛ .... فذكر سواكم كلما مر لا يحلو !
يؤنبني في حبكم كل فارغ .... ولي بهواكم عن ملامتهم شغل
وماذا عسى تجدي الملامة في الهوى .... لمن لا له في الحب لب ولا عقل ؟
لئن فرضوا مني السلو جهالة ؛ .... فحبكم عندي ؛ هو الفرض والنفل ؛
أأسلو ولا صبغ المشيب بعارضي .... يلوح ، ولا صبغ الشبيبة منحل ؟
ولو في سواكم "أهل بيت محمد" .... غرامي لكان العذل عندي هو العدل ؛
حملت هواكم في زمان شبيبتي ، .... وقد كنت طفلا والغرام بكم طفل ؛
فيا عاذلي في حب آل محمد .... رويدك إني عنهم قط لا أسلو ؛
أأسلو هوى قوم قضى باجتبائهم ، .... وتفضيلهم بين الورى العقل والنقل ؛
أولئك أبناء النبي محمد ؛ .... فقل ما تشا فيهم ؛ فإنك لا تغلو ؛
فروع تسامت أصلها سيد الورى ، .... و"حيدرة" يا حبذا الفرع والأصل ؛
تفانوا على إظهار دين أبيهم .... كراما ؛ ولا جبن لديهم ، ولا بخل ؛
إلى الله أشكو عصبة قد تحاملوا .... عليهم ، ودانوا بالأباطيل واعتلوا ؛
يرومون إطفاء لأنوار فضلهم ، .... وما برحت أنوار فضلهم تعلو
هموا غصبوا حق الوصي جهالة .... وما جهلوا ما فيه لكنهم ضلوا وهم أنكروا في شأنه بعد "أحمد" .... من النص أمرا ليس ينكره العقل ؛
صفحه ۱۰