Rawae'a Al-Bayan Tafsir Ayat Al-Ahkam

محمد علی صابونی d. 1450 AH
72

Rawae'a Al-Bayan Tafsir Ayat Al-Ahkam

روائع البيان تفسير آيات الأحكام

ناشر

مكتبة الغزالي - دمشق

شماره نسخه

الثالثة

سال انتشار

١٤٠٠ هـ - ١٩٨٠ م

محل انتشار

مؤسسة مناهل العرفان - بيروت

ژانرها

أتريدون - أيها المؤمنون - أن تسألوا رسولكم، نظير ما سأل قوم موسى من قبل؟ ﴿فتضلّوا كما ضلّوا، ويكون مثلكم مثل اليهود الذين سألوا نبيّهم تعنتًا واستكبارًا فقالوا: ﴿أَرِنَا الله جَهْرَةً﴾ [النساء: ١٥٣] وطلبوا منه ما لا يسوغ طلبه حيث قالوا: ﴿اجعل لَّنَآ إلها كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ﴾ [الأعراف: ١٣٨] فهل يليق بكم أن تتعنتوا مع نبيكم، وتقترحوا عليه ما تشتهون، فتصبحوا كاليهود الضالين؟﴾ ومن يستبدل الكفر بالإيمان، والضلالة بالهدى، فقد حاد عن الجادة، وعدل عن طريق الاستقامة، وتردّى في مهاوي الهلاك، وخسر نفسه حيث عرّضها لعذاب الله الأليم. سبب النزول أ - روي أن اليهود قالوا: ألا تعجبون لأمر محمدًا؟ يأمر أصحابه بأمرٍ ثم ينهاهم عنه ويأمرهم بخلافه، ويقول اليوم قولًا ويرجع عنه غدًا، فما هذا القرآن إلا كلام محمد يقوله من تلقاء نفسه، يناقض بعضه بعضًا فنزلت ﴿مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا ...﴾ الآية. ب - روي الفخر الرازي عن ابن عباس ﵄ أنه قال: «إن عبد الله بن أمية المخزومي أتى رسول الله ﷺ َ في رهط من قريش فقالوا يا محمد: والله لا نؤمن بك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعًا، أو تكون

1 / 94