رسائل الجاحظ
رسائل الجاحظ: وهي رسائل منتقاة من كتب للجاحظ لم تنشر قبل الآن
ژانرها
لما زوج فاطمة دخل النساء عليها فقلن: يا بنت رسول الله، خطبك فلان وفلان فردهم عنك وزوجك فقيرا لا مال له! فلما دخل عليها أبوها رأى ذلك في وجهها، فسألها فذكرت له ذلك، فقال: يا فاطمة، إن الله أمرني فأنكحتك أقدمهم سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما، وما زوجتك إلا بأمر من السماء، أما علمت أنه أخي في الدنيا والآخرة؟!
وعن السدي: أن أبا بكر وعمر خطبا فاطمة فردهما رسول الله
صلى الله عليه وسلم
وقال: لم أومر بذلك. فخطبها علي فزوجه إياها وقال لها: زوجتك أقدم الأمة إسلاما. وذكر تمام الحديث. قال: وقد روى هذا الخبر جماعة من الصحابة منهم: أسماء بنت عميس، وأم أيمن، وابن عباس، وجابر بن عبد الله.
وعن أبي رافع قال: أتيت أبا ذر بالربذة أودعه، فلما أردت الانصراف قال لي ولأناس معي: ستكون فتنة، فاتقوا الله، وعليكم بالشيخ علي بن أبي طالب فاتبعوه، فإني سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم
يقول له: أنت أول من آمن بي، وأول من يصافحني يوم القيامة، وأنت الصديق الأكبر، وأنت الفاروق الذي يفرق بين الحق والباطل، وأنت يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب الكافرين، وأنت أخي ووزيري وخير من أترك بعدي تقضي ديني وتنجز موعودي.
وعن عباد بن عبد الله الأسدي قال: سمعت علي بن أبي طالب يقول: أنا عبد الله وأخو رسوله، وأنا الصديق الأكبر لا يقولها غيري إلا كذاب، وقد صليت قبل الناس سبع سنين.
وروت معاذة بنت عبد الله العدوية قالت: سمعت عليا يخطب على منبر البصرة ويقول: أنا الصديق الأكبر، آمنت قبل أن يؤمن أبو بكر، وأسلمت قبل أن يسلم.
وروى حبة بن جوين العرني أنه سمع عليا يقول: أنا أول رجل أسلم مع رسول الله
صفحه نامشخص