إننا يا سيدي الرئيس منقطعون عن البلاد، حاصلاتنا كلها لا تباع، وإن بيعت فبأبخس ثمن، ومرضانا لا يصل إليهم الطبيب إلا في دور النزع و... و...
فهل تسجلون في هذه البقعة أثرا جديدا لبيت «السعد»؟ فكلنا نذكر ونرى الوادي العظيم - وادي القطين - الذي كان يجيئه جدكم للصيد مع أمير البلاد.
فهناك، يا سيدي، في ذلك الوادي الذي ستخترقه الطريق، سنجل ونسجل اسم «حبيب باشا السعد» على أمثل الصخور ذكرى لفتح هذه الطريق؛ لتقرأ الأجيال اسم ابن لبنان الوفي، نصير الضعفاء الذين لم يستصرخوه ولم يتقدموا إليه بواسطة غير عدله.
وتقبل ، يا سيدي العظيم، طارفا وتالدا، فائق احترامي، وأحر أدعيتي وأدعية مئات ببقائك طويلا.
عين كفاع
30 تموز 1934
سعادة مدير النافعة الأفخم
سيدي
ما أحببت أن أثقل عليك برسالة طويلة؛ ولذلك أوجزت.
تذكر سعادتك أنك كنت مرشدي إلى المرجع الذي يقرر لنا الطريق، وتذكر أن ذلك المرجع الذي نذكره بالخير قرر لنا الطريق، وسعادتك وعدتني بالشروع بشقها في أول آذار. إنني واثق كل الثقة بكلمتك تلك، ولكنني قرأت اليوم أن معالي أمين سر الدولة قابلك مع مستشارك وبحثت ما يجب إحداثه من طرق في هذا العام؛ فعسى ألا تكون نسيت طريقنا - طريق غلبون عين كفاع - فكل آمال عين كفاع والقرى المجاورة لها معلقة عليك. أما إذا كان هناك من مانع جديد، فأرجو أن ترشدني مرة أخرى فتكسب أجر سبع قرى.
صفحه نامشخص