القصيدة، يا أخي، طبعت في أقطار عديدة. وها أنا أبعث إليك بنسختين لدي غيرهما؛ واحدة بيروتية، والأخرى شامية.
افعل ما بدا لك، وكن مخلصا للفن، وإياك أن تنصر أخاك ... الفن للفن، والصداقة في حرز حريز، يا لبيب.
والسلام عليك وعلى أهلك من أخيك العتيق.
عاليه
22 / 5 / 1935
أحمد فارس الشدياق
أخي الأستاذ الأديب المحترم
1
لا تسل عما أحدث كتابك الكريم في نفسي من التأثير. إني لا أستغرب هذا منك وأنت أديب ذاك البيت الكبير الذي يقدر الناس، ويحترم أعاظم الناس الذين يستحقون الاحترام؛ كشيخنا الأكبر علامة عصره بلا منازع أحمد فارس الشدياق.
كلك جميل يا جميل، ولا شك في أن عظام النابغة كانت تهتز جذلا عندما كنت تكتب إلي، فهل لي أن أفوز بإذن منك في نشر رسالتك إلي مع التعليق عليها، فتكون إحثاثا للناس واعترافا بفضل المرحوم جرجس صفا، الذي أجل علمه وأحترم شخصه كل الاحترام؟
صفحه نامشخص