============================================================
لم يرجع عن ذلك الاسم وزاد في عصبانه. وأظهر فعل الضدية في شأنه، وتسمى باسم الشرك.
وقال أنا سيد الهاديين بعني أنا خبر من إمامي الهادي وغره ما كان يضربه من زغل الدنانير والدراهع(22) وحسب أن أمر التوحيد مثله بيحتمل التدليس وأبا أن يسجد لمن نصبه المولى جل نكره وقلده واخناره وجعله خليفنه في دينه وأمينه على سره وهاديا إلى نوحيده وعبادنه. فنغطرس على الدين وأظهر سيف الناطق والأساس أجمعين، طلبا للرئاسة والاسم اللطيف بإظهار الشريعة في عالم البسيط والكتيف .
و فرعون البرذعي(24) وهامان علي ابن الحبال(25)، لأن فرعون كان داعي وقته فلما أبطأ الناطق قال: أنا ربكم الأعلى يعني إمامكم الأعظم(20) . وهامان الذي فنح له باب المعصية .
وادريس(27) هو الذي رفع مكانا عليا وهو ارنفاع درجته في العلوم حتى صار إماما دون الإمام الأعظم الذي مص العلم من ذي معة وهو قائح الزمان هادي المستجببين عبد مولانا جل ذكره، وصفيه بلا واسطة جسماني. فإذا عرفنم هذا عبدنم مولانا جل ذكره بارى الحن وهم الدعاة، والجن وهم الماذونون، والبن وهم المكاسرون، والأنس وهم المستجيبون هاهذا في هذا المعنى: والسبت دليل على السابق وهو علي ابن عبد الله اللواني(22) الدعي. والخميس دليل على النالي وهو مبارك ابن علي الداعي(24).
(23) كان الدرزي قيما على بيت المال عند الحاكم وكان يضرب السكة .
(24) أبو منصور البرذعي الذي دعي إلى التوحيد فأبى الدخول على يد حمزة، لكنه عاد فدخل على يد الدرزي فائلا له: إن كنت أنت الإمام فأنا أستجيب على بدك. وهكذا ادعى الدرزي مرتبة الإمام وفتح للبرذعي أبواب البلايا.
صفحه ۹۳