172

رسائل الحکمة - الکتاب الأول

ژانرها

============================================================

قبح أعمالكم، وكثرة اعتراضكم، وارتكابكم الاختيارات. وليس لنا ذلك بل تفضل من المولى جل وعز. فأظهر لذا ذلك على بد من تقدم إظهاره على يده ولم بغير لذا الشخص، فلم نأنم بسكونتا إن كانت نبانتا صافية والخاطر منوجه إلى اوامره. فوجب علينا النوجه حبث وجهذا بلا اعتراض ولا اختيار، ولا لم ولا كيف. فتدبرن معاشر الموحدات ما تتسمعنه وقابلوه منكن بعقل رصين، ولب صين. فما يرضى منكن بالتقصير . ففد بلغتن النهاية، فإياكن أن تصرن آية. الم تسمعن أيتها الموحدات أن المجلس نطق قارئه بأن هذا الذي تسمعنه هو الباطن والذي في أيديكن مثل كتاب الدعائم مختصر الآثار والاقتصار هو الظاهر . فافهمن ما أثبار لكن به إنما اراد بالظاهر الناطق والباطن الأساس. وقال لكن سيأتي بعد ذلك وقت يصير باطنكن ظاهرا، وبيصبر له باطن وهو باطن الباطن. ويضمحل الظاهر الذي في أبديكن، فافهمن ما قال لكن أليس قد ترك لكن الباطن ظاهرا فأور اكن أن الأساس قد انقضت مرتبته المستورة. وقد صارت في وفقنا هذا منزلنه كمنزلة الناطق. من أجل ذلك قرئ السجل المكرم من الحضرة المقدسة، ان المنتخنم في يمينه والمتختم في شماله عند مولانا بمنزلة واحدة. أليس المتختم في شماله الناطق واصحابه، والمنخنم في يمينه الأساس وأصحابه. أفتضيعن ما خرج من الحضرة المطهرة وتنيفطونه ولا تقرون به فلا تدعوا الإيمان إن كان ذلك وأعوذ بالمولى منه. تتسمعن ما تلي في السجل المكرم أيضا بالنهي عن تقبيل الأرض بين يدي مولانا جل ذكره . ألم تعلمن أن الأرض هي الأساس وأن التقببل أخذ علمه. وقد نهاكن مولاكن عن ذلك فاقبلن. وأياكن المخالفة فتهلكن.

صفحه ۱۹۸