رسائل الحکمة - الکتاب الأول

دروز d. 434 AH
110

رسائل الحکمة - الکتاب الأول

ژانرها

============================================================

الضد بينهم.

فانبعث من الحقل الكلمة ومن النفس السابق، فقام الكلمة على اليمين وفام السابق على الشمال. فحار الضد بين العقل والنفس والكلمة والسابق فراغ الضد من نحنهم فسمي حارت عندما ار في نفسه. وسمي بعد ذلك إبليس لأن بداينه من العقل بغير مراده بل ظهر منه كرها إذ ليس له أب لأن الابن لا يظهر من صلب الرجل إلى بطن الامرأة إلا بإرادة الرجل وتحريكه. وإن كان ايضا ولدا دينيا لا يظهر إلا بالداعي وتحريكه، فلما لم يكن للعقل في تكوينه إرادة دينية ولا شهوة طبيعية، قيل إنه بلا أب أي ولد زنا ضد لأن ولد الزنا ضد أو لاد الحلال وعدوهم. وكذلك أو لاد الزنا ضد أولاد الحلال وهم الموحدون الذين هم أولاد العقل والنفس. وقد شهد لهم جعفر ابن محمد وقال المؤمن أخو المؤمن من أمه وأبيه أبوهما النور أي العقل وأمهما الرحمة أي النفس .

وقد ذكرنا لكم في السيرة المستقيمة بأن آدم الصفا هو العقل وكان اسمه شطنيل واسم ب لي حارت. وإنما ذكرناهما في وقت ظهور الصورة البشرية، وهو نمام سبعين دورا. وكذلك قلفا حارت آربعة أحرف. ح تمانبة، آ واحد، رت ستمائة ساقط. ببقى من جملة الاسم تسعة.

و التتسعة إذا كتبتها كانت أربعة أحرف: ت س عة. والاسمين حارت وإبليس إذا حسبتهما يبقى منهما أربعة أحرف، لأن بقية اسم حارت تنسعة، وبقية اسم إبليس سبعة. تسقط اتنعشر يبقى أربعة احرف سواء فقد حسبنا اسمه بالطول والعرض ومزذوجا وفرد، فوجدناه آربعة أحرف، ووجدنا الاء التي في آخر اسم حارت أول حروف التسعة. دليل على ناموس الناطق وزخرفه في كل عصر وزمان. وإن أول النطقاء هو آخرهم، وانما يتصور في الأقمصة بالتكرار كما أن الولي قائم في كل عصر وزمان. فبهذا السبب أهل

صفحه ۱۳۶