============================================================

[39] الموسومة بالرشد والهداية

نص المجتبى أخنوخ الأوان، وإدريس الزمان، هرمس الهرامسة النفس الكلية، والحجة الصفية الرضية ، حجة الإمام قائم الزمان ، علينا سلامه ورحمته.

الحمد لمولانا الحاكم بذاته، المنفرد عن مبدعاته، الذي ارشد بطاعته عباده الموحتدين، وهدى بمعرفته آولياءه المخلصين، واطمانت به نفوس اوليائه المؤمنين، وانار بنوره قلوب العارفين، واقرت بتوحيده آلسن السادقين، الذي عجزت العقول عن ادراك كيفيته، فهجم بها العجز عن ب لوغ نهايته، فرجعت لعجزها مقصرة عن الاحاطة بكليته، فاقرت ب تقصيرها1 بعد الإياس عن الكنه بالعجز والتقصير عن بلوغ هويته وذاتيته، إلا ما اوجدها من توحيده ومعرفته، لا ذاتية له2 في الذات، ولا توجده الصفات. اقام الحجة على الخلق بوجوده، وبث فيهم دعاته وحدوده؛ اقام في الخلق بقدرته قادرا، ولأضداد الحق من جميع الخلق قاهرا، ولأوليائه بوجوده ناصرا.

سبحانه أولا وآخرا، وباطنأ وظاهرا، لا يخلو منه زمان، ولا من نوره مكان، الإله الموجود، الحاكم المعبود، لا يعدم في وقت من الآوقات وهو أحق بالوجود من سائر الموجودات.

مبدع الأشياء ورب الآخرة والأولى، ابدع العقل من محض نوره بالقوة الإلهية، بغير آلة ولا مثال صورة، واوجد فيه الأشياء كلها في دفعة واحدة، وعقل به جميع المخلوقات، وجعله اصل المبدعات، وايده

صفحه ۷۱۷