============================================================
[34] الرسالة الموسومة بالاعذار والانذار
الشافية لقلوب أهل الحق من المرض والاحتيار توكلت على مولانا الحاكم بذاته، المنفرد عن مبدعاته.
من هادي الأمة ونذيرها، ومخلص الأولياء ومجيرها محنة الأنام المنصوب للمستجيبين هاديا وإماما.
بعد. فالحمد لمن البسني المجد، وقلدني مقاليد الإمامة في الصدر والورد، فله الحمد المقيم، والثناء العميم. لا يوصف بصفات المخلوقين، يتجانس مع المتجانسين، ولا تحويه الأوهام والظنون ، تعالى عن الكيفية والنون، وجل ان تدركه ثواقب الأبصار والعيون، أو ينعت بحركة أو سكون. فذاك إلهكم وإله آبائكم فاعبدوه.
واعلموا أيها الإخوان المخلصون في دينهم ، المتميزون عن جميع البرايا عتقدهم ويقينهم، عصمكم مولانا بطاعته، وأنالكم أمنيتكم بمتته ورحمته ، ان خير ما اقتنى للمعاد، واذدخر لخلاص النفوس من الزاد، المبالغة في حسن الولاء والاعتقاد، والثبات على ما كفرت به الطوائف م ن جميع العباد. فقد اوحى إلي سبحانه انها البغية منكم والمراد، لتقوم الحجة على أهل الفسوق والعناد.
واعلموا اني أنا الإمام المطلوب والمراد، وعلى يدي يكون جزاء العباد، واحذروا ان تستفزكم الألسنة الكاذبة، أو تتخطفكم الأم الخائبة، ولا تأيسكم المهلة من ظهور حقكم باشهار كلمة الاخلاص.
على يدي يكون الجزاء والقصاص، ولي يسأل في المغفرة والخلاص ف تمسكوا بالحدود، وكابدوا الأمر بكل مجهود، واحذروا لهم المخالفة واديموا لهم المناصحة والمؤالفة، وارتبطوا بهم ارتباطا، واغتبطوا بما القوه
صفحه ۶۸۲