============================================================
[27] رسالة خمار ابن جيش السليماني العكاوى
توكلت على أمير المؤمنين، جل ذكره وبه استعين، في جميع الأمور من عبد آمير المؤمنين جل ذكره مولانا سبحانه، وملوكه هادي لستجيبين، المنتقم من المشركين، بسيف آمير المؤمنين، جل ذكره، إلى بليس الأبلاس، ومعدن الشرك والوسواس، النغل اللعين، والمسيخ الحزين ، خمار ابن جيش السليماني العكاوي.
اما بعد. يا خمار إن كان اسمك في الأصل حارت إبليس لا يغرك امهالك في الدنيا، وما أنت عليه من كفرك وشركك وكذبك على مولانا العزيز، علينا سلامه ورحمته، وتشبهك بالمولى جل ذكره الذي "ليس كمثله شيءء" [11/42]، الحاكم بذاته، المنفرد عن مبدعاته، علينا سلامه. ثم تزعم بلعنتك انك أخو من لا تدركه الأوهام والخواط وتستمر بذلك على شركك، وجلبت على العالم الغبي المعكوس ابخيلك ورجلك" [17/ 64]. فالحذر الحذر على نفسك مما أنت عليه وانظر لروحك قبل قيامي بالسيف على جميع المشركين وأنت آولهم .
فالحذر الحذر، واطلب العفو قبل السفر، واعلم حق مولانا أمير المؤمنين جل ذكره وشدة سلطانه، واخش عذاب نيرانه، وارجع عما آنت عليه من كفرك وشركك.
وكن أنت عوض الجواب تجيء مع رسلي وغلماني إلى معدن الدين والتوحيد بأمر أمير المؤمنين، ونعرض عليك الإيمان بمولانا جل ذكره ، والإقرار بوحدانيته، وتسأل العفو عماا جنيت من كفرك واشركت روحك بمولانا جل ذكره، ولا كرامة ولا عزازة ولا مسرة حتى تسأل وتتضرع إلى
صفحه ۶۶۱