============================================================
ذكره، ومولانا منزه عن الأسماء والصفات والازدواجات، سبحانه عالى عن أقاويل المشركين، وأباطيل الملحدين علوا كبيرا .
أول ما قال هذا الفاسق النصيري لعنه المولى بان جميع ما حرموه من القتل والسرقة والكذب والبهتان والزناء واللياطة فهو مطلق للعارف والعارفة بمولانا جل ذكره. فقد كذب بالتنزيل والتأويل وحرف، وما جاز له ان يسرق مال الناس، ولا وسعة له في الدين ان يكذب إذ كان ااصل دينه الكذب، و[الكذب] أصل الكفر والشرك، والسدق من اليان كالرأس من الجسد، والقتل فما يستحسنه أحد إلا إن يكون كافرا بنعمة مولانا مشركا به غيره. وأما قوله انه يجب على المؤمن ان لا يمنع اخاه من ماله ولا من جاهه، وان يظهر لأخيه المؤمن عياله، ولا يعترض عليهم فيما يجري بينهم، وإلا فما يتم إيمانه، فقد كذب لعنه الله وسرق الأول من مجالس الحكمة بقوله : لا يمنع أخاه من ماله ولا من جاهه، ويستر بذلك على كفره وكذبه، وإلا فمن لا يغار على عيال ليس بمؤمن، بل هو خرمي طالب الراحة والإباحة، راكب هواه و ضلالته، إذ كان الجماع ليس هو من الدين ولا ينتسب إلى التوحيد، ل أن يكون جماع الحقيقة وهو المفاتحة بالحكمة بعد ان يكون مطلقا لكلام، مؤيدا بالحكمة الحقيقية. وأما قوله بأن يجب على المؤمنة لا منع أخاها فرجها وان تبذل فرجها له مباحا حيث يشاء، وانة لا يتم نكاح الباطن إلا بنكاح الظاهر، ونسبه إلى توحيد مولانا جل ذكره ، فقد كذب على مولاه عز اسمه وأشرك به وألحد فيه وحرف مقالة أوليائه الموحدين فعليه وعلى من يعتقده لعنة اليهود والنصارى المجوس فطلب هذا الفاسق التهمة في أبدانكن، والفساد في أديانكن.
صفحه ۶۰۴