[اثبات العدالة بالشهادة] ثم إن الكلام في إثبات العدالة بشهادة بعد القطع بأنها تثبت بها في الجملة، يقع في مقامات:
ثبوت العدالة بالشهادة الفعلية الأول: أنها هل تثبت بالشهادة الفعلية - بمعنى أن يفعل العدلان فعلا يدل ويشهد على عدالته، كأن يصليا وراءه مع انتفاء احتمال الضرورة - أم لا؟
وجهان:
جزم بالأول في الدروس (١)، ولعله لعموم ما دل على وجوب تصديق العادل بل المؤمن، الشامل لتصديق قوله وفعله، فإن الفعل كالقول منبئ ومخبر عما في ضمير الفاعل فيتصف بالصدق والكذب، مثل قوله تعالى: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/9/9" target="_blank" title="التوبة: 9">﴿يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين﴾</a> (2).
وما دل على وجوب تصديق المؤمن (3) وإن انصرف كل ذلك إلى القول، إلا أن إرادة تصديقه في مطلق ما يدلك وينبئك عليه ويرشدك إليه واضح،
صفحه ۵۹