وسر كاتم، ونهارك صائم، وليلك قائم. ولو جمع هذا النوع لجاء منه جزء ضخم، فمنه قول جرير:
(لقد لمتنا يا أم غيلان في السري ... ونمت وما ليل المطي بنائم)
وقال علقمة:
(فظل الأكف يختلفن بخاند ... إلى جؤجؤ مثل المداك المخضب)
ووجدناك - أبقاك الله - لما انتهيت إلى قول المعري:
(وغيض السير عينيها فلو وردت ... نطافها الطير لم تشرب بلا شطن)
أنكرت "النطاف" وكتبت في الطرة: "جميمها" روايته وصوابه. ونحن نقول: بل هذا انقلاب معناه وفساده. أي مدخل للجميم في هذا الموضوع؟ وإنما المشهور في الجميم أنه من صفة النبات لا من صفة الماء. قال أهل اللغة: تسمى البهمى قبل
1 / 45