============================================================
فيخضعون للانبياء وينقادون إليهم ، كانما قد اتعقدت الفطر الإنسانية على تديق الآنبياء وقبول طومهم.
أما من حيث الحصائص فانا نحد علوم الاأنياء عند تأمل صورتها اللفظية - موجزة بينة محيطة بالمطلوب قريبة السبيل إلى العقل النير الصافى ، لانها تفيض عن معين العلم الاطى الازلى الكامل الذى لا نهاية له . ويضرب الكندى لذلك مثلا من الوحى الذى نزل على محمد عليه السلام ، وهو ما جاء فى القرآن جوابأ عن سؤال وجهه منكرو البعث من العرب ، وهو قولهم : ومن تخسى العظام ، وهى رميم(2 وهنا يفسر الكندى الايات النى أوحاها الله جوابا على ذلك ، من قوله تعالى : " قل يحييها الذى أنشاها أول مرة ، وهو بكل خلق عليم، إلى قوله : هإنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له : كن 1 فيكون (1) ، تفسيرا فلسفيا ، هو مثال للتفسير الفلسنى فى ذلك العصر وفيه يبرز فيلسوفنا الاصول النظرية التى تتضنها هذه الآيات صن جهة، ويبتخرج النتانج الى تلزم عنها من جهة أخرى، وهى: 1- وجود الشيء من جديد، بعد كونه وتحلله السابقين ، ممكن، بدليل مشاهدة وچوده بالفعل مرة، لا سما آن جمع المتفرق أسهل من ايجاده وإيداعه عن عدم ، وإن كان لا يوجد بالنسبة له شيء هو آآسهل وشيء هو أصعب - هذا الدليل موجود فى الآيات فى كلمات قليلة : "قل يحييها الذى أتشأها أول مرة، وهو بكل خلق عليم،.
3 - ظهور الشىء من نقيضه ، كظهور النار من الشجر الاخضر، ممكن وواقع تحت الحس . وإذن يمكن أن تدب الحياة فى الجسد المتحلل الهامد مرة اخرى ، وذلك أيضا على أساس المبدأ الاكبر، وهو أن الشىء يمكن أن يوجد من العدم المطلق بقعل المبدع الحق = هذا الدليل موجود فى آية : "الذى جمل لكم من الشجر الاخضر نارا ، فذا اتم منه توقدون ، . وقد انتفع به الاشعرى فى اثبات إمكان البعث (2) .
(1) الآبات الأخرة من صورة 39، بس.
(3) راجع رساة الأشعرى فى و استحان الخوض فى الكلام طبعة حيدر آباد 6. والأشعرى يتفيد فى هذا الباب بروح تفكير الكندى على نحو ظاهر
صفحه ۸۴