فالأول كل ما يختص الجملة، فإن له تعلقا، الا الحياة فإنه لا تعلق لها، والآخر ما لا يختص الحي فإنه لا تعلق له.
وما له تعلق على ضربين: أحدهما في قبيله ما لا متعلق له على خلاف فيه، وهو الاعتقادات والظنون والإرادات والكراهات والنظر. فان الاعتقاد متى تعلق بوجود البقاء أو نفى ثان القديم، فان على مذهب بعضهم لا متعلق له [131] وقال المرتضى [(رحمه الله)] [132]: ان له متعلقا. وهو هذا النفي أو الإثبات [133] وانما لا يوصف بأنه موجود أو معدوم. والقول فيما عدا الاعتقاد مثل القول فيه والأخر لا بد له من متعلق، وهو القدرة والعجز. لو كان معنى، والشهوة والنفار.
وهذه المتعلقات باغيارها على ضربين: أحدهما يتعلق بعين [134] واحدة تفصيلا من غير تجاوز له، والآخر يتعلق بما لا يتناهى.
فالأول مثل الاعتقاد والظن والإرادة والكراهة والنظر، والآخر الشهوة [والنفار والقدرة والعجز لو كان معنى وينقسم] [135] قسمين آخرين: أحدهما يتعلق بمتعلقه على الجملة والتفصيل [والآخر لا يتعلق الا على طريق التفصيل] [136] فالأول هو الاعتقادات والإرادات والكراهات [137] والنظر والظن، والثاني القدرة والعجز والشهوة والنفار.
4- فصل في ذكر حقيقة الصفات وأقسامها وبيان أحكامها
الصفة هي قول الواصف، وهي والوصف [138] بمعنى، وهما مصدران، يقولون [139]: وصفت الشيء أصفه وصفا وصفة [140] في وزن زنة ووزن، وعدة ووعد، هذا في أصل اللغة واما [141] في عرف المتكلمين، فإنهم قد يعبرون بالصفة عن الأمر الذي يكون عليه الموصوف، وربما سموا ذلك حالا وربما امتنعوا
صفحه ۷۹