رسائل الأحزان: في فلسفة الجمال والحب
رسائل الأحزان: في فلسفة الجمال والحب
ژانرها
نفسي من الملإ العلى وسجيتي
تأبى علي مذلة الإنسان
ولقد أراع إذا لحاظك لامست
قلبي كأني في هواك اثنان •••
ألحسن ألوان يمازج بعضها
بعضا لتصوير الهوى الفتان
وأرى الجوى والسحر والإيمان قد
مزجت فمنها هذه العينان
وآه لو رأيت عينيها أيها الصديق تغزلان غزل السحر خيوطا خيوطا تلتمع واحدا من شعاع الحرير في واحد من شعاع الشمس، آه لو يتبين لك مكتومها في بعض نظراتها الساجية الطويلة التي تغفل فيها عن كل حذر، وترسل فيها كل خواطر الحب، وتمدها إليك وكأنها تقول: خذ هذه النظرة وانظرني أنت بها لتطلع على ما في قلبي، ثم ترخيها بفتور لين كأنما تصارحك أنها سئمت مقاومة فكرها، وتريد أن تميل إلى صدرك ولو بلحظة من عينيها ... كل شيء فيها من نتائج فكرها إلا تلك النظرات فإنها وحدها نتائج قلبها.
تنكر علي أيها العزيز وصفي إياها بالفلسفة ونعتها بالذكاء النادر والشعر العجيب وتقول: «إن هذا من سحرها فيك، وإنها لو بلغت مبلغا مما وصفت أو دونه لتوكدت بينك وبينها علائق من تحت النفس ومن فوق القلب، ولكنك تصفها بما لا يتصور في وهم ولا يهجس في ظن إلا وهمك أنت وظنك أنت لأنك أنت ...».
صفحه نامشخص