بسم الله الرحمن الرحيم رب العمر فزد ياكريم الحمد لله الذي زين العباد بما أراد وبين طريق المراد للزهاد والعباد والصلاة والسلام الاتمان الاعمان على محمد قامع ارباب العناد وقاطع أصحابه الفساد وعلى آله وأصحابه والتابعين له في مسلك زاد المعاد أما بعد فيقول المفتقر إلى بر ربه الباري علي بن سلطان محمد القاري غفر ذنوبه وستر عيوبه بلطفه الخفي وكرمه الوفي أن سيدنا ومعتمدنا في سترنا رابطه عقد غلغلة الأولياء المكرمين وواسطة سلسلة عقد الأصفياء المعظمين سلالة الأكابر البهائية وخلاصة الماخر الضيائية * الثاني في حسن المباني والمعاني وسالك مسالك العروف الكرخي مولانا نظام الدين يعقوب الكرخي روح الله روحه وفتح لنا فتوحه ذكر في رسالته الانسية المستانسه بمقالته القدسية عن بعض المفسرين أنه قال في قوله تعالى يابني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد المراد به تسريح اللحية وكأنه أراد أنه من جملة المراد فأن الآية نزلت في ستر العورة عند كل صلاة وطواف وسجود ففي أطلاق المسجد مجاز عن ذكر المحل وأراده الحال والله أعلم بحقائق المقال ثم القاعدة المقرره أن العبره بعموم اللفظ لا بخصوص السبب فهذا الأعتبار يشمل الزينه الزائده على ستر العوره الذي هو من الأمور الواجبة ومنها الرداء والعمامه وسائر الآداب كما في كتاب الأمامه ثم ظاهر لأنه أن يكون التسريح عند كل صلاة وهو قياس السواك في النظافة واللطافة وأزالة الوسخ والكثافه فقد قال العسقلاني نقلا عن إبن بطال أن الترجل في شمائله عليه السلام من باب النظافة وقد ندب الشرع * لقوله صلى الله عليه وسلم النظافة من الدين ولأن الظاهر عنوان الباطن قال وأما حديث الذي عن الترجل الاغبا فالمراد به ترك المبالغه في الترفه يعني المشعر بانه من طبع النفس والهوى والمشير بأنها في تنظيف الباطن أولى والمومى إلى الجمع بين ماورد من حديث البذاذه من الأيمان وهي رثاثه الهبه وترك الترفه واختيار التواضع مع القدره لايسبب جحد النعمه منها خرج النسائي من طرق عبد الله بن بريده أن رجلا من الصحابه يقال له فضاله بن عبيد قال له رجل مالي اراك شعثا قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن كثير من الارفاه وهو بكسر الهمزه أي السعم وقيل الترجل وقيد في الحديث بالكثير ايماء إلى أن الوسط المعتدل منه لايذم ولذلك يجمع بين الأخبار والله أعلم وفي الموطأ عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا ثائر الرأس واللحية فأشار اليه باصلاح رأسه ولحيته وهو مرسل صحيح السند وله شاهد من حديث جابر أخرجه أبو داود والنسائي بسند حسن وفي السمائل عن أنس قال كان عليه السلام يكثر دهن رأسه وتسريح لحيته والمراد بتمشيطها وارسال شعرها وحلها بمشطها وذكر إبن الجوزي في كتاب الوفاء عن أنس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه من الليل وضع له سواكه وطهوره ومشطه فإذا * الله عز وجل من الليل استاك وتوضأ وامتشط وأخرج الخطيب البغدادي في الكفاية عن عائشة قالت خمس لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يدعهن في سفر ولا حضر المرآه والمكحله والمشط والمدرى أي المحك للشعر والمسواك وأخرج الطبراني في الأوسط من وجه آخر عن عائشة قالت كان لايفارق رسول الله صلى الله عليه وسلم سواكه ومشطه وكان ينظر في المرآه إذا سرح لحيته وعن عبد الله إبن مغفل قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الترجل الاغبا كذا في الشمائل أي وقتا بعد وقت ومنه حديث زرغبا يزد دحبا وقيل هوان بفعل يوما ويترك يوما ونقل عن الحسن في كل أسبوع ولعله محمول على تمشيط شعر الرأس وكذا الكلام على ما في الشمائل عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه عليه السلام كان يترجل عنا فقد ذكر السيوطي في الفتاوى الحديثة نقلا من كتاب نزهة المجالس لعبد الرحمن الصفوري عن أبي بن كعب قال قال عليه السلام من سرح لحيته كل يوم عوفي من أنواع البلاء وزيد في عمره وعنه عليه السلام من امر المشط على حاجبه عوفي من الوباء وعن علي مرفوعا عليكم بالمشط فأنه يذهب الفقر ومن سرح لحيته حين يصح كان له أمانا حتى يمسى لان اللحية زين الرجال وجمال الوجه وعن وهب من سرح لحيته بلا ماء زاد همه أو بماء نقص همه ومن سرحها يوم الأحد زاده الله تعالى نشاطا والأثنين قضى حاجته أو الثلاثاء زاده الله رخاء أو الاربعاء زاده الله نعمه أو الخميس زاد الله تعالى في حسناته أو الجمعة زاده الله سرورا أو السبت طهر قلبه من المنكرات ومن سرحها قائما ركبه الدين أو قاعدا ذهب عنه الدين بذان الله انتهى وفي عين العلم وسرح اللحية بعده أب بعد فراغ الوضوء وفي الأحياء ورد في حديث غريب أنه عليه السلام كان يسرح لحيته في اليوم مرتين والترمذي في الشمائل أنه عليه السلام كان كث اللحية من حديث هند بن أبي هاله ولأبي نعيم في دلائل النبوه من حديث علي وروي عن عائشة اجتمع قوم إلى باب رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج إليهم فرأيته تطلع في الجب يسوى من رأسه ولحيته قلت أو تفعل ذلك يارسول الله فقال نعم أن الله يحب من عبده أن يتحمل لاخوانه إذا خرج اليهم وهو غريبا خرجه بن عدي * المقام ما قال حجة الإسلام أن الجاهل يظن أن فعله عليه السلام ذلك من حب التزين للأنام قياسا على اخلاق غيره في الدين * للملائكة بالحدادين وهيهات فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مأمورا بالدعوة وكان من وظائفه أن يسعى في تعظيم نفسه في قلوبهم حال انسه كيلا تزدريه نفويهم وفي تحسين صوريه في اعينهم كيلا تستصغره اعينهم فينفرهم ذلك ويتعلق المنافقون بذلك في تنفيرهم وهذا القصد واجب على كل عالم يتصدى لدعوة الخلق إلى الخلق وهو أن يراعى من ظاهره مالا يوجب نفرة الناس عنه والأعتماد في مثل هذه الأمور على النيه وتحسين الطويه فأنها في نفسها أعمال تكتسب الاوصاف من المقصود فالتزين على هذا القصد محبوب ومرغوب وترك الشعث باللحية أظهار * وقلة المبالاة بالنفس محذور وتركه شغلا بما هو منه أهم منه محبوب ومشكور ومن هذا القبيل ماقيل لداود الطائي لم لا تسرح لحيتك قال أني اذا لفارغ وهذه أحوال باطنه بين العبد وبين ربه الخبير والناقد بصير والتلبيس غير رائج عليه بحال وكم من جاهل يتعاطى هذه الأمور التفاتا إلى الخلق وهي تلبس على نفسه وغيره ويزعم أن قصده الخير فترى جماعة من العلماء يلبسون الثياب الفاخرة ويزعمون أن قصدهم ارغام المبتدعة والمخالفين والتقرب إلى رب العالمين وهذا أمر ينكشف يوم تبلى السرائر ويوم يبعث مافي القبور ويحصل مافي الصدور فعند ذلك يتميز السبكه الخالص من البهرج فتعوذ بالله من الخزي يوم الأكبر والحاصل أن تسريحها لأجل الناس مذموم كما أن تركه لأظهار الزهد مشوم ومما ينبغي مراعاته في تسريح اللحية والرأس التيامن فأنه عليه السلام كان يحب التيمن في طهوره وتنعله وترجله كما في الشمائل وغيره ومن الآداب المعدودة من المستحبات في هذا الباب جمع الشعر والظفر ونحوهما من اجراء البدن ودفتها وأن لايقطع شيئا الا وهو على طهارة هذا وقد اختلفوا فما طال من اللحية فقيل أن قبض على لحيته وأخذ ما تحت القبضه فلا بأس به بل هو مندوب فقد فعله إبن عمر وجماعة من التابعين واستحسنه الشعبي وإبن سيرين وهو مختار الحنفية وقد أغرب صاحب الهدايه في قوله وجب قطع مازاد من القبضه وكرهه الحسن وقتاده وجماعه وقالوا تركها عافيه أحب لقوله عليه السلام قصر الشوارب واعفوا اللحي رواه أحمد عن أبي هريرة قال الغزالي والأمر في هذا قريب إذا لم ينتبه إلى تقصص اللحية وتدويرها من الجوانب فأن الطول الفرط قد يشوه الخلقه ويطلق السنة أهل الغيبه فلا بأس بالاحتراز عنه على هذه النيه وقد قال النخعي عجبت لزجل عاقل طويل اللحية كيف لايأخذ من لحيته ويجعلها بين لحيتين أي الطويلة والقصيرة فأن التوسط في كل شيء حسن ولذا قيل ما طالت اللحية الا وقد نقص العقل وفي مسند الإمام أبو حنيفة عن الهيثم عن رجل أن ابا قحافه أتى النبي صلى الله عليه وسلم ولحيته قد انتشرت فقال عليه السلام لو أخذتم وأشار بيده إلى نواحي لحيته وفي حديث الترمذي عن إبن عمرو أنه عليه السلام كان يأخذ من لحيته من عرضها وطولها ومن اللطانوان بعض الأكابر قال حفظت شيئا لم يحفظه أحد قبلي ونسيت شيئا لم ينسه أحد بعدي فاما الأول فقد حفظت القرآن كله في ثلاثة أيام وأما الثاني فاردت أن أقصر لحيتي فقطعت فقطعت من جانب حلقي وأما الخضاب بالسواد فهو منهى عنه قال صلى الله عليه وسلم خير شبابكم من تشبه بكهولكم وشر كهولكم من تشبه بشبابكم رواه الطبراني من حديث واثله بإسناد ضعيف والمراد الشبه بالشيوخ في الوقار لا في سض الشعر وقد نهى عليه السلام عن الخضاب بالسواد رواه إبن سعد في الطبقات من حديث عمرو بن العاص بإسناد منقطع ولمسلم من حديث جابر غيروا هذا بشيء واجتنبوا السواد قاله حين رأى بياض شعر أبي قحافه وقال عليه السلام الخضاب بالسواد خضاب أهل النار وفي لفظ خضاب الكفار رواه الطبراني والحاكم من حديث إبن عمر وعن إبن عباس مرفوعا يكون في آخر الزمان قوم يخضبون بالسواد كحواصل الحمام لايريحون روائح الجنه رواه أبو داود بإسناد جيد ويقال أول من خضب بالسواد فرعون وتروح رجل على عهد عمر رضي الله عنه وقد كان خضب بالسواد ففصل خضابه أي خرج وبطل وطهرت شيبته فرفعه أهل المراة إلى عمر فرد * واوجعه ضربا وقال غررت القوم بالشباب ودلست عليهم بشيبتك وأما الخضاب بالحمرة والصفرة فهو جايز تلبيسا للشيب على الكفار في الغزو والجهاد فأن لم يكن على هذه * بل للتشبه بأهل الدين فهو مذموم وقال صلى الله عليه وسلم الصفره خضاب المسلم والحمره خضاب المؤمن رواه الطبراني والحاكم وفيه تنبيه نبيه على أن الحمرة أفضل من الصفره وكانوا يخضبون بالحنا للحمره وبالخلوق والكم للصفرة وقد بيناهما في شرح الشمائل وخضب بعض العلماء بالسواد لأجل الجهاد وذلك * إذا صحتالنيه ولم يكن من شهوه خفيه في الطوية وأما تبيضها بالكبريت استعجالا لاطهار علو السن توصلا إلى التوقير والتصديق بالرواية عن الشيوخ وترفعا على الشباب وأظهار الكثرة العلم ظنا بأن كثرة الأيام تعطيه فضلا على اقرانه من الأنام وهيهات ومهلا فلا يزيد كبر السن الا جهلا فالعلم ثمرة العقل وهو غريزة لايؤثر الشيب فيها ومن كان غريزته الحمق فطول المدة تؤكد حماقته وقد كان الشيوخ تعد موت الشباب بالعلم كان عمر رضي الله عنه يقدم إبن عباس وهو حديث السن على اكابر الصحابه وسأله دونهم وقد قال تعالى في حق يحيى واتيناه الحكم صبيا ويقال أن يحيى بن اكثم ولي القضاء وهو إبن أحدى وعشرين سنه فقال رجل وهو في مجلسه يريد أن يجهله نصف سنه كم سن القاضي أيده الله فقال مثل سن عتاب بن أسيد حين ولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم أمارة مكة وقضاءها يوم الفتح فافجه فأنه كان حين ولايته إبن عشرين سنه وروى عن مالك قال قرأت في بعض الكتب لاتغرنكم اللحى فأن التيس له لحيه وقال أبو عمرو بن العلاء إذا رأيت رجلا طويل القامه عريض اللحية فاقضي عليه بالحمق ولو كان امية بن عبد شمس وقال أيوب السختياني أدركت شيخا ابن ثمانين سنه سمع الغلام يتعلم منه وقال علي بن الحسين من سبق اليه العلم قبلك فهو امامك فيه وأن كان أصغر سنا منك وقيل لأبي عمرو بن العلا ايحسن من الشيخ أن يتعلم من الصغير قال أن كان الجهل يقبح به فالتعلم يحسن به وأما تتق بياضها استنكافا من الشيبة فقد نهى عليه السلام عن نتف الشيب وقال هو نور المؤمن رواه أبو داود والترمذي وحسنه والنسائي وإبن ماجه من رواية عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده وورد من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة رواه الترمذي والنسائي عن كعب بن مره وفي رواية الحاكم في الكنى حزام سلمه بلفظ من شاب شيبة في الاسلام كانت له نورا مالم يغيرها أي نتفها أو تسويدها وفي موطأ الإمام محمد أخبرنا مالك أخبرنا يحيى بن سعيد أنه سمع سعيد بن المسيب يقول كان إبراهيم عليه السلام أول الناس رأى الشيب فقال يارب ماهذا فقال الله تعالى وقال * قال رب زدني وقارا فأن قلت إذا كان الشيب وقال أو نورا فما الحكمه في أن نبينا صلى الله عليه وسلم لم يكثر الشيبعليه قلنا لمحبته للنساء وكراهتهن بالطبع فما أراد الله أن يكرهنه وأما نتفها أو نتف بعضها بحكم العبث والهوس فهو مكروه ومشوه للخلقه ونتف الفينكين بدعه وهما جنبتا * وهي الشعر الذي بين الشفه السفلى والذقن شهد عند عمر بن عبد العزيز رجل كان ينتف فكيه فرد شهادته ورد عمر بن الخطاب وإبن أبي ليلى قاضي المدينة شهادة من ينتف لحيته وأما نتفها في أول البنات وكذا حلقها تشبها بالمرد فهو من المنكرات الكبار فأن اللحية زينة الرجال ولله ملئكه يقسمون والذي زين بني آدم باللحي وهي من تمام الخلق وبما تميز الرجال عن النساء وقيل في غريب التأويل اللحيه هي المراد بقوله يزيد في الخلق ما يشاء ولقد قال أصحاب الحنيف وددنا أن تتقوى للاحنف لحيه ولو بعشرين الفا وقال شرع القاضي وددت أن لي لحيه بعشرة الآف وقيل أن أهل الجنه مرد الا هارون أخا موسى فأن لحيته إلى سرته تخصيصا له ولعل الحكمه أخباره سبحانه في كلامه عن كليمه أنه أخذ بلحيته في الدنيا فأراد الله بقاءه في العقبى وأما تخصيصها كالتعبية طاقه على طاقه تزيينا للنساء والتصنع والرياء فقد قال كعب يكون في آخر الزمان أقوام يقصون لحاهم كذنب الحمامه ويعرقفوا نعالهم كالمناجل اولئك لا خلاق لهم وأما النظر الى سوادها وبياضها يعني العجب والغرور فذلك مذموم في جميع اجزاء البدن بل في جميع الأخلاق والأفعال والأقوال والأحوال وقد أختلف في قص الشارب وحلقه أيهما أفضل ففي الموطأ يؤخذ من الشارب حتى بيد واطرف الشفه وعن إبن عبد الحكم عن مالك قال ويخفي الشارب ويعفى اللحاء وليس اخفاء الشارب حلقه وأرى تأديب من حلق شاربه وعن اشهب أن حلقه بدعه قال وأرى أن يوجع ضربا من فعله وقال النووي المختار أنه يقصه حتى بيد وطرف الشفه ولا يحفه من اصله قال الطحاوي ولم يجدوا عن الشافعي شيئا منصوصا في هذا وكان المزني والربيع يحفان شاربهما وأما أبو حنفية وصاحباه فمذهبهم في الشارب أن الاحفاء أفضل من التقصير وأما أحمد فقال الاثرم يحفي شاربه شديدا وقد اختلفوا * يقص طرفا الشارب أيضا وهما السبا لأن ام يتركان كما يفعله الأكثرون قال في الأحياء لابأس بتركها فعل ذلك عمر وغيره لأنه لا يستر الفم ولا يبقى فيه غمرة الطعام إذ لايصل إليه انتهى وروى أبو داود عن جابر قال كنا نعفى السال الا في حج أو عمرة وكره بعضهم ابقاءهما لما فيه من التشبه بالاعاجم بل بالمجوس وأهل الكتاب وهذا اولى بالصواب لما رواه إبن حبان في صحيحه من حديث إبن عمر قال ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم المجوس فقال انهم يوفرون سبالهم ويحلقون لجاهم فحالقوهم فكان يحز سباله كما يحز الشاة أو البعير وروى أحمد في مسنده في اثناء حديث لأبي امامه فقلنا يارسول الله فأن أهل الكتاب يقصون عثاينهم ويوفرون سبالهم فقال قصوا سبالكم ووفروا عثاينكم وخالفوا أهل الكتاب والعثانين جمع عثنون وهو اللحية قاله في شرح تقريب الأسانيد قلت والأظهر أن المراد بالسبال الشوارب والله أعلم وأما حلق الرأس فما حلقه عليه السلام وأصحابه الكرام ألا بعد فراغ حجة أو عمرة وإنما حلقه علي لأنه كان كثير الجماع والاحتياج إلى الأغتسال وقد سمع أنه عليه السلام قال تحت كل شعر جنابه قال ومن ثم عاديت راسى وقد اقره عليه السلام فيكون سنه على أن عليا من الخلفاء الراشدين وقال عليه السلام اقتدوا بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين فهم مقتدون في أمور الدين ولقد رأى البسطام وجهه في المرآة فقال ظهر الشيب ولم يذهب العيب وما أدرى في الغيب وفي السنة إذا رأى وجهه في المرآة يقول اللهم كما حسنت خلقي فحسن خلقي وسئل أبو يزيد هل لحيتك أفضل أم ذنب الكلب فقال أن مت على الإسلام فلحيتي أفضل * الكلب أكمل فختم الله لنا بالحسنى وبلغنا المقام الاسنى والحمد لله وحده وصلى الله علي من لا بنى بعده وعلى آله وصحبه ومن يكون * لم وجنده فرغ تسويده على يده مصنفه من أول يوم الأثنين الى مصنفه وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة ألا بالله العلي العظيم .
نقلته من خط مؤلفه عاملنا الله بتلطفه .
صفحه ۵۶