============================================================
وسقل ابن سعن أعوذ بالله من عدو الله الذى يصد العديم عن طريق الرحيم ويحله الى حيز اللعين الرجيم خطر لي آن أنصحك، فاقبل نصيحتى وحاصلها: يا هتا ان استطعت تكمل انسانيتك وتحررها من رق طلب كمالها، وتردها بتمصيص مهل جمالها، وتحستها بتفير بل فصولها، فانقطع في مغارة الفوز حيث انقطع المحققون، تجد شرة الجد التي شمر الجد وهى واحدة تولد واحدة مثل شجرة الموز، وهي الانسان النبيه أنفع من أيه، واكشف للعلوم من أبيه، وبها يحصل المعنى الذي هو التقدم منه يتلف بوجود التأحر مثل النبات المسمى قاتل آبيه واصبر على مكابدتها، ولا تستوحش من وحش حشوها، ولا شرح في ميدان البطالة حيث تخبر مطايا الباطل: وفر عن فحشها فان مركوب الهوى يعثر في التلف براكبه ويهوى في المحاوية بصاحبه.
واستجلب في تلك الغربة للغريب، وكلم بالمقرب المقرب القريب، واعتمد على ما في حاصل جنانك لا على غرب لسانك وهتان يرهانك فان همام الدنيا مهوم وذمام العليا فيها عند الله مذموم ثم دم على إحسانك ولمانك، فكم بين حوفك وأمانكا وإن أردت تيل مدلول هذه الوصية الصالحة التى تجارتها رابحة وسحادتها ناجحد وموازين رشدها راجحة تأمل شحوص عين روح حبيب الجليل وانتقال وجه توجه قلب الخليل، وكيف ثبت ملاحظة هذا حتى وقعت العين على العين، ولم تخوج إلى الكم والكيف والأين وما اشتغل بدرك مقدر في البسيط، أو حمول في المركب.
واطلع على الملكوت قبل تصفح أحوال الكوكب والفلك الأطلس والمكوكب، وكيف استقام تصفح هذها ومتابعة الأشياء العسيرة شيقا شيقا، وسبر مساحة افتقارها بطول التأمل الخالص المحصص في الطول والعرض حتى حصل الحاصل الأول المعلوم الأول عند الأحير الأول، فاطر السموات والأرض، فأظهر الله عبرة الأول لأهل البصائر والسراير وعيرة الآخر لذوى الأبصار والابصار بالصنائع لا بالضمائر، هنا مع الحال والخبر والآحر مع الفكر والأثر، ادرك آحر أمره أول امر ذلك ولأجل ذلك ما هو كذلك ولا يسع لسان الإنصاف إلا أن يقول: يا والداها لست من رجاله، ولا رجالك كرجاله، هو غريب في بجاله، وبى آفراحه وأوجاله وحقق التظر فيها واحفظ الأثر المسموع من فيها، وإن هممت بالاستفلال قبل الاعتدال فاعزم على قطع وهم الاحتلال، ولا تضر نفسك بمضرتين، والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.
وبالجملة: عليك بالشريعق فالسعيد من تعلق بأذيالها، وزلزل تفسه زلزالها، وأحرج بالخشية من عينه اثقالها، ورفع بقوة التبعية عن النسمة أوحالجا، وكان بحيث تكاد فراسته
صفحه ۳۰