29

رموز بر صحاح

الراموز على الصحاح

پژوهشگر

د محمد علي عبد الكريم الرديني

ناشر

دار أسامة

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٩٨٦

محل انتشار

دمشق

- فِي مَادَّة لمى يَقُول اللمى مُثَلّثَة اللَّام سَمُرَة فِي الشّفة وطبيعي أَن هَذَا النَّوْع من المثلثات يرجع إِلَى اخْتِلَاف اللهجات فقد كَانَت قَبيلَة من الْعَرَب تفضل الضَّم وَأُخْرَى تُؤثر الْكسر وثالثة تنطق بِالْفَتْح وَمن المستبعد أَن تنطق قَبيلَة وَاحِدَة اللَّفْظ الْوَاحِد على صور مُخْتَلفَة لفائدة غير الْعَبَث الَّذِي تنزه عَنهُ الْعَرَب الْعُقَلَاء إِذْ مَا الْفَائِدَة فِي نطق اللَّفْظ على صور عديدة إِلَّا أَن يكون الْقَصْد التلاعب بالألفاظ من الْعَرَبِيّ الَّذِي عرف بالجدية والخشونة وَلَكنَّا نرى الْعلمَاء قد نسبوا بعض هَذِه الْأَلْفَاظ إِلَى قبائلها فنجدهم يَقُولُونَ مثلا أَن الْقرح بِالْفَتْح لُغَة أهل الْحجاز وبالضم لُغَة التميمين فِي قَوْله تَعَالَى ﴿إِن يمسسكم قرح فقد مس الْقَوْم قرح مثله﴾ ب - الْإِبْدَال - أَو التَّعَاقُب هُنَاكَ ظَاهِرَة فِي اللُّغَة الْعَرَبيَّة تتمثل فِي حُلُول حرف مَحل حرف أخر من الْكَلِمَة مَعَ الْإِبْقَاء على الْحُرُوف بترتيبها وهيئتها وَدلَالَة اللَّفْظ دون تَغْيِير هَذِه الظَّاهِرَة اخْتلف الْعلمَاء فِي تَسْمِيَتهَا فالقدامى وَكثير من الْمُحدثين يذهبون إِلَى تَسْمِيَتهَا بالإبدال لِأَن الْحَرْف قد أبدل وَحل

1 / 36