لا تقتل.
لا تزن، لا تزن، لا تزن، لا تزن.
لا، لا، لا، لا، لا.
وضج الكهف بالهتاف.
لا، لا، لا، لا، لا.
لا تزن.
احتموا، احتموا.
في المسجد الصغير الذي ينتمي إليه والده شيخ شاب ذو أدب جم، هادئ، كثير الصلاة، فقط يعاب عليه أنه مهووس بعذابات يوم القيامة، ليس خائفا لكنه مرعوب، يحفظ كتاب «غرة العيون وفرحة القلب المحزون»، كل كلمة يتفوه بها الشاب الشيخ كلما صحبه والده إلى الجامع، حدثه ذات مرة عن عذاب الزاني يوم القيامة:
قد أراني الله إياه في المنام، كان رجلا له وجه مصفر كالنحاس، يقف عاريا على صفيح ملتهب حافيا، يسمع لشواء قدميه شطيط، كان يصرخ صراخا حادا طالبا الرحمة، فيؤتى إليه بفرج امرأة من الجمر ويقال له: افعل كما كنت تفعل بالدنيا ...
قالت له فلوباندو عندما لاحقته في الداخل لأنه تأخر بعض الشيء: لماذا تتحدث وحدك؟ - إنهم أهل الكهف. - من هم أهل الكهف؟
صفحه نامشخص