هل لا تنامون إلا بعد أن تجلبوا الخمر لآبائكم من النخيل؟
هل يرسلكم الكواكيرو بعيدا لتلقي العلم، بعيدا؟
لماذا لا تنطلقوا أحرارا كالغزلان، كالنمور، كالأطيار، لا مسئوليات، لا شقاء، لا جير، لا عذاب؟ لماذا؟
هنا صاح الكواكيرو هاتفا: أيها الأبرص العريان، أنت عدو الدغل الأول، عدو المستقبل، لولا أنك تتحدث بلغة جدنا برم بجيل وأصبح دمك حراما علينا، لقتلناك.
سلطان تيه يسمع الحكاوي، لكنها تدور في تجويف أذنه وتخرج، فليذهب جين إلى الجحيم؛ لأنه الآن يريد شيئا واحدا هو فلوباندو ... - لكنك وقبل أن تغرب الشمس كنت تريد سنيلا. - الآن لا أريد سنيلا، أريدك أنت، فلوباندو ... - لأنني معك الآن، أليس كذلك؟ أناناسة في اليد خير من واد من الأناناس يحرسه جاموس ...
أعرف أنك لا ترغب امرأة بعينها، إن سنيلا، جيمبا، تدروت، فكاو، لا يهم، لا يهم، تريد امرأة ليس أكثر، لكنك فوق ذلك تفضل سنيلا، تلك البرصاء، وأنا أقدر مشاعرك، لكن الآن ليست لدي أية رغبة، لكني أعدك بشيء أن أسهل لك الطريق إلى سنيلا ... - كيف؟ - إنك تحتاج لمعرفة مفتاح شخصيتها. - ماذا يفيدني مفتاح شخصيتها؟ - لأنك لا تستطيع أن تصل لسيدة دون أن تعرف مفتاح شخصيتها.
قال في استفزاز: لديك رغبة عارمة للحكي، وتحبين أن تحكي لي عن تاريخ الدغل وجين، أنا لا أرغب في ذلك، أنا أؤمن بالطريق المباشر، أريد سنيلا، ماذا ستقدمين لي بغير حكايات؟
قالت ضاحكة: أنا دائما أجد من أحكي له، لشجرة جاكرندا، لسيالة، فيكس، لكهف فارغ، لموزات، آل جين ... إلخ، وكل ما أحكي له يستمع.
قال، حاول أن يكون ذكيا: متى وكيف ولدت سنيلا؟ إذن أعطني المفاتيح.
قالت بصوت عال فجر الظلام حولها ألفة: هذا ما يميز الإنسان عن المكان والأشجار، الإنسان بإمكانه أن يسأل، أما الأشجار والأماكن ليس بإمكانها غير السمع في صمت أيضا.
صفحه نامشخص