رحمة للعالمين
رحمة للعالمين
ناشر
دار السلام للنشر والتوزيع
شماره نسخه
الأولى
محل انتشار
الرياض
ژانرها
(ج) ـ[ربيعة بن الحارث]ـ: يكنى أبا أروى، هو الذي قال فيه رسول الله ﷺ يوم فتح مكة: إن أول دم أضعه دم ابن ربيعة بن الحارث. وذلك أن الأعداء كانوا قتلوا رضيعا لربيعة بن الحارث فأبطل رسول الله ﷺ المطالبة بدمه في الإسلام، ولم يجعل لربيعة في ذلك تبعة، وجعل له دية. توفي سنة ثلاث وعشرين للهجرة.
وكان ابناه عبد المطلب والمطلب من الصحابة، أما عبد المطلب فمات في إمرة يزيد بدمشق، وأما المطلب فلم يبلغ الحلم على عهد رسول الله ﷺ.
(د) ـ[أبو سفيان مغيرة بن الحارث]ـ: ابن عم رسول الله ﷺ وكان أخا لرسول الله ﷺ من الرضاعة، أرضعتهما حليمة السعدية، وكان من شعراء العرب المشهورين ومن الصحابة أيضا.
في بداية الإسلام كان ضمن معارضي رسول الله ﷺ وبتوفيق من الله أسلم قبل فتح مكة بأيام، وأعلن إسلامه بين يدي رسول الله ﷺ. وكان من بين الصحابة الذين ثبتوا في غزوة حنين، ولم تفارق يده لجام بغلة رسول الله ﷺ.
وقد ذكرنا ما قاله من شعر بعد إسلامه في البداية من هذا الكتاب:
وكثيرا ما أنشد أبو سفيان بن الحارث أشعاره في رثاء النبي ﷺ وكانت هذه الأشعار مليئة بالحرقة والألم ومما قاله:
أرقت فبات ليلي لا يزول ... وليل أخي المصيبة فيه طول
فاسعد في البكاء وذاك فيما ... أصيب المسلمون به قليل
لقد عظمت مصيبتنا وجلت ... عشية قيل قد قبض الرسول
وأضحت أرضنا مما عراها ... تكاد بنا جوانبها تميل
فقدنا الوحي والتنزيل فينا ... يروح به ويغدو جبرئيل
وذاك أحق ما سالت عليه ... نفوس الناس أو كادت تسيل
نبي كان يجلو الشك عنا ... بما أوحى عليه وما يقول
ويهدينا فلا نخشى ضلالا ... علينا والرسول لنا دليل
أفاطمه إن جزعت فذاك عذر ... وإن لم تجزعي ذاك السبيل
فقبر أبيك سيد كل قبر ... وفيه سيد الناس الرسول
1 / 326