239

رحمة للعالمين

رحمة للعالمين

ناشر

دار السلام للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

محل انتشار

الرياض

ژانرها

- جاء رجل إلى النبي ﷺ يسأله فاقترض له النبي ﷺ نصف وسق، فجاء الرجل يتقاضاه فأعطاه وسقا وقال: نصف قضاء ونصفه نائل (أي كرم منا) (١).
- وكان النبي ﷺ يقول: من مات وعليه دين ولم يترك وفاء فعلينا قضاءه ومن ترك مالا فلورثته (٢).
الحياء:
يقول أبو سعيد الخدري، كان النبي ﷺ أشد حياء من العذراء في خدرها (٣) وكان إذا جاءه ما يكرهه عرف ذلك في وجهه.
- وعن عائشة الطيبة ﵂ كان النبي ﷺ إذا بلغه ما يكرهه لم يقل: ما بال فلان يقول كذا ولكن يقول: ما بال أقوام يصنعون أو يقولون كذا، يكنى عنه ولا يسمى فاعله (٤).
- وكان ﷺ يتحمل التعب بنفسه في العادات والمعاملات ولا يأمر أحدا بفعله حياء منه.
- وإذا جاءه معتذر يطلب العفو لا يثبت بصره في وجهه بل طأطأ رأسه (٥).
- وقالت عائشة الطيبة ما رأيت فرح رسول الله ﷺ قط.
الصبر والحلم:
جاء زيد بن سعنة اليهودي - قبل إسلامه - إلى النبي ﷺ يتقاضاه دينا عليه، فجذب ثوبه عن منكبه، وأخذ بمجامع ثيابه وأغلظ له ثم قال: إنكم يا بني عبد المطلب مطل، فانتهره عمر وشدد له في القول، فابتسم النبي ﷺ وقال: أنا وهو كنا إلى غير هذا منك أحوج يا عمر، تأمرني بحسن القضاء وتأمره بحسن التقاضي، ثم قال زيد ﵁ مخاطبا الحضور: لقد بقي من أجله ثلاثة أيام، ثم أمر النبي عمر أن يقضيه ماله ويزيده

(١) الشفا [ص:٥١] عن أبي هريرة.
(٢) صحيح البخاري كتاب الفرائض عن أبي هريرة.
(٣) صحيح البخاري في الأدب عن أبي سعيد (٨/ ١٠٠).
(٤) الشفا [ص:٥٢] رواه أبو داود.
(٥) الترمذي في الشمائل والشفا [ص:٤٨].

1 / 244