فصل
وأما حديث ابن [ق ٥] عباس
فقال أبو داود (^١): حدثنا قُتيبة بن سعيد، حدثنا ابن لهيعة، عن ابن (^٢) هُبيرة، عن ميمون المكي، أنه رأى عبد الله بن الزبير وصلى بهم (^٣)، يشير بكفيه حين يقوم، وحين يركع، وحين يسجد، وحين ينهض (^٤) للقيام، فيقوم فيشير بيديه.
فانطلقتُ إلى ابن عباس وقلت (^٥): إني رأيتُ ابنَ الزبير صلى صلاةً لم أرَ أحدًا يصليها، فوصفتُ له هذه (^٦) الإشارة. فقال: إن أحببتَ أن تنظر إلى صلاة رسول الله ﷺ فاقتدِ بصلاة عبد الله بن الزبير.
وقال ابن ماجه في «سننه» (^٧): حدثنا أيوب بن محمد الهاشمي، حدثنا عمر بن رياح (^٨)، عن عبد الله بن طاووس، عن أبيه، عن ابن عباس: أن
_________
(^١) رقم (٧٣٩). وأخرجه أحمد رقم (٢٦٢٧)، والطبراني في «الكبير»: (١١/ ١٣٣). وفيه ابن لهيعة ضعيف الحديث، وقد اختلط.
(^٢) في «السنن»: «أبي»، وهو عبد الله بن هبيرة أبو هبيرة السبئي المصري، أخرج له مسلم والأربعة وهو ثقة ت (١٢٦). انظر «تهذيب الكمال»: (٤/ ٣١٠).
(^٣) مطموسة في الأصل، والمثبت من السنن.
(^٤) مطموسة في الأصل، وغير محررة في (ف)، والمثبت من السنن.
(^٥) (ف) والسنن: «فقلت».
(^٦) «فوصفت» مطموسة في الأصل، و«فوصفت له هذه» بياض في (ف).
(^٧) رقم (٨٦٥).
(^٨) في الأصل وفرعه «رباح» بالموحدة، والمثبت من كتاب ابن ماجه ومصادر ترجمته. انظر «المؤتلف والمختلف»: (٣/ ١٧٣) للدارقطني.
1 / 22