إلى القيام والقعود نظير] الانتقال (^١) من الركوع إلى القيام سواء، فكما لا يُشرع الرفع في هذا الانتقال، فكذلك [لا يُشرع في الانتقال] (^٢) الآخر، والشارع حكيم لا يفرِّق بين متماثلَين.
قالوا: وأيضًا فأفعال الصلاة معقولة المعنى ظاهرة المراد، فإن القيام وقوفٌ في خدمة الربّ ﷻ، والركوع خضوع له وتذلُّل لعزته، والسجود أبلغ الخضوع والتذلُّل، ولهذا ورد في الحديث: «أقربُ ما يكونُ العبدُ من ربه وهو ساجد» (^٣)؛ لأنه أذل ما يكون وأخضعه تذلُّلًا (^٤) بالأرض، ذلًّا لديه وتواضعًا واستكانةٍ.
وأما رفع اليدين فيه (^١) فأيُّ معنى فيه، وأي خضوع وذلٍّ واستكانةٍ
_________
(^١) من هذه الكلمة يبدأ المخطوط في الأصل وفرعه، والناقص منه نحو ثماني ورقات. كما شرحناه في المقدمة. والمثبت قبله بين معكوفين أثبتناه من كلام المصنف في هذا الكتاب (ص/١١٤) عند إعادته ذكر حجج القائلين بالخفض للرد عليها، وباقي الحجج التي سقطت ذكرناها في الحاشية السابقة.
(^٢) هنا لحق في الأصل لم يظهر بسبب الطمس، وبياض في (ف) والإكمال من كلام المصنف نفسه (ص/١١٥).
(^٣) أخرجه مسلم رقم (٤٨٢) من حديث أبي هريرة ﵁.
(^٤) أول الكلمة واضح في الأصل، وكتبها في (ف) «مذللا»، وكتب فوقها: لعله.
(^٥) كتبت في الأصل بخط حديث، وترك مكانها في (ف) فراغ.
1 / 5